النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الصمت الاختياري عند الأطفال بقلم د. رنا عباس
2010-02-21 12:58:42

الصمت الاختياري عبارة عن حالة من حالات الاضطراب النفسي الذي يصيب الاطفال في عمر من 2-10 سنوات   وغالبا ما يتم اكتشافه في عمر المدرسة أو عندما يتعرض الطفل الى مواقف اجتماعية معينة .
وقد أثبتت الدراسات ان الاناث الصغيرات أكثر عرضة لهذا المرض من الذكور حيث تشير الدراسات ان نسبة الاصابة بهذا المرض تتراوح مابين 3-7 لكل 1000 طفل . كثيرا ما يؤثر هذا المرض على التحصيل الدراسي للطفل كذلك يعاني الطفل الصامت من صعوبة تكوين علاقات اجتماعية مع الاطفال الاخرين ، وقد تستمر هذه الحالة وتنمو مع الطفل في حال لم تعالج في الوقت المناسب ،واذا استمرت هذه الحالة بعد سن العاشرة دون علاج قد تتحول الى حالة مزمنةيصعب علاجها   لدى الطفل .   أسباب ظاهرة   الصمت الاختياري : 1-الخوف من الاتصال الاجتماعي 2- ضعف الثقة بالنفس ويشتد عند الذهاب للمدرسة لأول مرة 3-الشعور بالخجل الشديد نتيجة للتنشئة الاجتماعية الخاطئة 4-اضطراب اللغة ومشاكل اللفظ مثل التاتأة 5- الاتكالية التي يمارسها الطفل نتيجة لمعاملة الوالدين 6- الدلال الزائد الذي يتلقاه الطفل من الوالدين 7- الشعور بالقلق والاضطراب النفسي 8- المشاكل العائلية والشعور بعدم الاستقرار والامان 9- الحد من العلاقات الاجتماعية بحيث لا يسمح للطفل بالاتصال بالاخرين 10 المعاملة القاسية من قبل الوالدين (الضرب والعنف ) 11- تعرض الطفل لمواقف الاهانة والاستهزاء بالاخص في الايام الاولى من المدرسة   مظاهر الصمت الاختياري : تظهر على الطفل بعض السلوكيات التي يمكن من خلالها تشخيص ظاهرة الصمت الاختياري : 1- يلتزم الطفل الصمت عندما يلتقي بالغرباء كالمعلم والطبيب 2- يلتزم الطفل الصمت عند وجود الاب المتسلط الشديد 3- العزوف عن الذهاب الى المدرسة او البكاء الشديد في الصباح قبل الذهاب للمدرسة 4-   حالات العناد الشديد التي تظهر على الطفل 5- التوتر والعصبية التي تظهر على الطفل في مواقف لا تستحق ذلك   بعد ان تطرقنا بشكل موجز لأسباب ومظاهر حالة الصمت الاختياري عند الاطفال لا بد لنا من التطرق الى العلاج . عادة ما يتم علاج حالة الصمت الاختياري من خلال :   العلاج السلوكي الاداكي وعادة ما يتم عن طريق العلاج بالرسم واللعب والاسترخاء وقد اثبتت معظم الدراسات التي اجريت ان أفضل النتائج يتم الحصول عليها من خلال العلاج السلوكي الادراكي المعرفي الذي يقوم به الاخصائي النفسي بالاضافة الى دور الاسرة المهم في تكملة هذا العلاج من خلال تثقيفها بكيفية التعامل مع الطفل ودعمه ووسائل تشجيعه . تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتجنيبه المواقف التي تثير قلقه وتوتره تدريب الطفل على النطق السليم في حال معاناته من الاضطرابات اللغوية ويتم بالتعاون مع اخصائي النطق في حال عدم القدرة على حل المشكلة من خلال العلاج السلوكي المعرفي   فلابد من اللجوء الى العلاج الدوائي الذ يتم اعطائه من قبل الطبيب النفسي المختص .   د. رنا عباس - أخصائية علم نفس أطفال    
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر