وفقا لتقرير الباحثين الألمان في جامعة ليدفيغ ماكسيميليانز في ميونيخ. وأوضح الدكتور ماركوس هاكر رئيس وحدة أبحاث المسح الذري للقلب والمدير الطبي المساعد في جامعة ميونيخ إن كمية الكالسيوم في الأوعية التاجية للقلب حسبما تبين الأشعة المقطعية لها قيمة عالية في التنبؤ بحالات الإصابة الخطيرة بالنوبات القلبية لدي المرضى بغض النظر عن سن أو جنس المريض أو أي عوامل خطورة أخرى علي القلب. وبقياس مستويات الكالسيوم في الشرايين وجد باحثو ميونيخ إنهم يستطيعون التنبؤ بالأصابات الحادة التى قد تصيب القلب في المستقبل لدي الأشخاص المصابين بأمراض في الشرايين التاجية معروفة ومستقرة. ومرض الشريان التاجي هو حالة تتراكم فيها طبقة من الكوليسترول والكالسيوم والدهون والمواد الأخرى داخل الشرايين التي تمد القلب بالدم، وهذا المرض هو الشكل الأكثر شيوعا لأمراض القلب ويصيب الملايين من البشر في أنحاء العالم كل عام. ويتعجب الأطباء من سبب "معاناة أقل خطورة" لدي أشخاص بعينهم رغم معاناتهم من أمراض كبري بالقلب. ومن أجل إجراء هذه الدراسة خضع260 مريضا بالشريان التاجي لقياس كمية الكالسيوم بالشريان التاجي بالإضافة إلى تصوير عضلة القلب. وتابع الباحثون علي مدى أكثر من 5 سنوات حالات المرضى لمعرفة مدي إصابتهم بأمراض خطيرة في القلب وهو ما يعني توقف القلب عن العمل أو الإصابة بأزمات قلبية غير قاتلة وكانت نسبة 23% من الـ260 مريضا تعرضوا لأزمات قلبية قاتلة أو حادة وخضع 40% من المرضى لجراحة تغيير شرايين. وأوضحت النتائج أن المرضى الذين تبين زيادة مستوي الكالسيوم لديهم علي 400 كانوا اكثر عرضة للإصابة بأمراض قلبية خطيرة طبقا للدراسة التي نشرت في مجلة جمعية علم الأشعة في أمريكا الشمالية. ووجد واضعو الدراسة أن كالسيوم الشريان التاجي يلعب دورا هاما في التنبؤ بالأزمة القلبية القادمة أو الموت الطبيعى للمريض بسبب مرض بالقلب ويضيف قيمة تشخيصية لنتائج الأشعات المقطعية. وأكدت الدراسة أن الجمع بين قياس الكالسيوم والأشعة المقطعية يمكن أن يساعد في تحديد المرضى المصابين بمرض الشريان التاجي والذين يعانون من خطورة عالية للإصابة بأزمات قلبية خطيرة أو قاتلة وربما لا يدركون أنهم يواجهون خطورة. وقال الدكتور هاكر "مع هؤلاء المرضى فإن العلاج الطبي المكثف وفترات المتابعة القصيرة إذا لزم الأمر وإجراء جراحة تغيير الشرايين ربما تكون مطلوبة لمنع أي إصابات خطيرة بالقلب مستقبلا".