أكدت دراسة طبية على أن الأشخاص الذين بدؤوا يستخدمون الهواتف المحمولة في سن المراهقة وداوموا على ذلك لأكثر من عشر سنوات عرضة خمسة أضعاف لخطر الإصابة بنوع شائع من سرطان الدماغ.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن الدراسة سويدية كشفت زيادة كبيرة في تكرار حدوث ما يعرف بالورم النجمي وهو أكثر الأنواع شيوعا من بين أوارم الدماغ الخبيثة المسمى أيضا بالورم الدبقي في أولئك الذين ظلوا يستخدمون الهواتف المحمولة طوال عشر سنوات. واوضحت الصحيفة ان باحثين في جامعتي أوريبرو وأوميا درسوا استخدام الهواتف المحمولة واللاسلكية عند أكثر من 1200 سويدي تم تشخيصهم بسرطان الدماغ الخبيث بين عامي 1997 و2003 وخلص فريق البحث إلى أن استخدام الهواتف المحمولة واللاسلكية قاد إلى خطر متزايد للإصابة بأورام دماغية خبيثة وأن احتمال الإصابة كان خمسة أضعاف بين الذين كانوا يستخدمون الهواتف المحمولة وأربعة أضعاف للهواتف اللاسلكية. وقالت الصحيفة أن البحث أظهر أن استخدام الهواتف المحمولة واللاسلكية لأكثر من عشر سنوات يزيد خطر الإصابة بأورام خبيثة بنسبة 30 بالمئة والأورام النجمية بصفة خاصة بنسبة 40 بالمئة. ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله.. إن الدراسة السويدية أكدت على الحاجة إلى تعليم الأطفال أن استخدام الهواتف المحمولة يمكن أن يكون في غاية الخطورة على صحتهم على الأمد البعيد مضيفا انه بدلا من الكلام يجب استخدام الكتابة النصية أو استخدام السماعات الحرة ذات الأنبوب الهوائي التي تزيل خطر الإشعاع. يذكر أنه بحسب سجلات السرطان الرسمية هناك نحو 8600 تشخيص بورم دماغ أولي كل عام في بريطانيا وتعد هذه الأورام الأولية من أهم أسباب وفيات السرطان بين الرجال تحت سن 45 وبين النساء تحت سن 35 إضافة إلى تشخيص نحو 500 طفل بورم الدماغ الأولي كل عام.