ووجد الباحثون من خلال دراستهم التي شارك بها حوالي ألف و800 طفل معرضين لخطر الإصابة بالسكر من النوع الأول، أن زيادة تناول الأحماض الدهنية "الأوميجا-3" التي توجد بالعديد من الوجبات الغذائية تعمل على التقليل من مخاطر قيام الجسم بالهجوم على خلاياه المنتجة للإنسولين و المحفزة لهذا النوع من مرض السكر. وقال الباحثون أن مقدار الأحماض الدهنية "الأوميجا-3" الموجودة في الأغذية الآن قد تناقصت بمقدار 28 ضعفاً عن مائة عام مضت، مشيرين إلى أنه من المعروف أن الأحماض الدهنية "الأوميجا 3" لها تأثيرات قوية مضادة للإلتهابات المزمنة التي تصيب جسم الإنسان، طبقاُ لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضاف الباحثون أن معظم الأطفال المشاركون في الدراسة كانوا معرضين للإصابة بمرض السكر من النوع الأول وتم تقييم حالتهم حتى أتموا عامهم السادس وطلب من ذويهم إطعامهم وجبات تحتوي على أسماك ذات اللحوم الداكنة مثل السلمون والروبيان والمحار والسلطعون.
وقد أخذت عينات دم لفحص الاطفال المشاركين بالدراسة لمعرفة إذا وجد أيه أجسام مضادة وتم تقييم تركيب الأحماض الدهنية لأغشية خلايا الدم الحمراء المعزولة من عينات الدم المأخوذة من 244 طفلاً. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين كان تناولهم من الأحماض الدهنية "الأوميجا-3" أعلى إنخفضت لديهم مخاطر تطور تكوين مضادات الأجسام وأن مخاطر تطور هذه المضادات ينخفض بزيادة تركيز الأحماض الدهنية "الأوميجا-3" في خلايا الدم الحمراء، مشيرين إلى أن الأحماض الدهنية "لأوميجا-3" تدعم بشكل قوي إنتاج الجزيئات المضادة للإلتهابات أكثر من أن تقمع هجوم من جهاز المناعة للخلايا المنتجة للإنسولين. وأشار الباحثون إلى أن نتائج الدراسة تشير إلى أنه يمكن الآن أن تضيف لغذائك الأحماض الدهنية "الأوميجا-3" والتي سيستخدمها الجسم لتكوين جزيئاته الخاصَّة الواقية التي تساعد في إعطاء التوجيهات لخلايا جهاز المناعة بعدم الهجوم على الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
