الطبيب - توصل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى أن نبات الهليون، يعد أحدث الأسلحة الطبيعية الفعالة لمكافحة مرض السكري. ووجد الباحثون أن تناول الهيليون بصورة منتظمة، والذي أصبح أحد الخضراوات الشهيرة المحببة للكثيرين، خاصة ممن يتبعون حميات غذائية، يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الجسم على إفراز الأنسولين بصورة سليمة وطبيعية، وهو الهرمون الذي يساعد بدوره على امتصاص الجلوكوز.

وأوضح الباحثون أن استهلاك البريطانيين من الهليون، ارتفع بنسبة كبيرة في السنوات القليلة الماضية ليستهلكوا نحو 8 آلاف طن.

 يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن مرض السكري من النوع الثاني، يشكل أكثر من 90 %، من إجمالي حالات الإصابة بمرض السكري، الذي بات يشكل مشكلة صحية حقيقية للكثير من البريطانيين.

و يمتاز نبات الهليون حسبما ذكرت "وكالة الانباء الالمانية" بمذاق شهي، كما أنه يتمتع بفوائد صحية جمّة، وتقول أندريا دانيتشيك من مركز استعلامات المستهلك بمدينة ميونيخ الألمانية «تُعد قلة السعرات الحرارية أهم السمات المميزة لنبات الهليون، كما أنه يحتوي على حمض أسبارتيك المُدّر للبول، فضلاً عن أنه غني بالبوتاسيوم والكالسيوم والفيتامينات الأخرى». وأشارت دانيتشيك إلى أن أهمية نبات الهليون تتمثل تحديداً في احتوائه على حمض الفوليك، أحد مركبات فيتامين (ب)، الذي يُعد مهماً لعملية التمثيل الغذائي للخلايا.

وكي يتم الحفاظ على محتويات نبات الهليون الصحية أثناء إعداده للطعام، يُفضل أن يتم استخدامه نيئاً، بحيث تتم إضافته إلى السلطة مثلاً. وأشارت دانيتشيك إلى أنه غالباً ما يُفضل تناول نبات الهليون مع شرائح البانيه المحمرة، كما تتم إضافته إلى الصوص الهولندي الغني بالدهون، حينئذٍ يتمتع الهليون بمذاق شهي للغاية ولكنه يُصبح بالطبع غنيًا بالسعرات الحرارية. وتنصح خبيرة التغذية الألمانية دانيتشيك بإضافة نبات الهليون إلى صدور الدجاج المخلية والخالية من الدهون، بدلاً من إضافته إلى شرائح البانيه المحمرة ذات السعرات الحرارية العالية، كذلك بإضافته إلى الصوص الفرنسي الصحي بدلاً من الصوص الهولندي. وبذلك تتسم الوجبة بالمذاق الشهي نفسه وتكون أكثر صحية. وتقول دانيتشيك «يُمكن إعداد طبق رئيس رائع يتألف من نبات الهليون والزبد والبطاطس».

وعن طريقة تقشير النبات قبل طهيه، أشارت خبيرة التغذية الألمانية إلى ضرورة إزالة سيقان النبات البيضاء بدءاً من رأسها أثناء تقشيره، مؤكدةً ضرورة الالتزام بذلك ليس لكون هذه القشرة ضارة بالصحة، لكن لأنها تضر بمذاق الطعام بسبب ما تحتويه من ألياف. وبالنسبة لخطوة الطهي، أشارت دانيتشيك إلى أنه عادةً ما يكفي استخدام وعاء مسطح أو مستدير أو بيضاوي. وتؤكد خبيرة التغذية الألمانية على ضرورة شراء نبات الهليون طازجًا، لافتةً إلى إمكانية التعرف إلى ذلك باستخدام سُبل مختلفة، منها على سبيل المثال «لابد أن يصدر صوت طقطقة عند فرك سيقان نبات الهليون مع بعضها البعض».

كما تؤكد دانيتشيك على ضرورة فحص مواضع التقطيع أيضًا، قائلة «إذا بدا على هذه المواضع الجفاف وتغيّر اللون، فإن ذلك يُعد مؤشرًا إلى أنها غير طازجة». كما تنصح الخبيرة الألمانية بتذوق النبات عند شرائه أيضًا، لافتةً إلى أنه لا يجوز أن تكون رائحته حامضة أو متعفنة.