النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
ضحايا الأخطاء الطبية يفوق حوادث الطرق
2009-06-18 11:58:54

من الموضوعات التى يجب ان نلقى الضوء عليها خاصة فى الأونة الاخيرة بعد ان اصبحت تشغل اهنمام كبير من المنظمات و الهيئات الحكومية وغير الحكومية فى شتى أرجاء العالم هى الأخطاء الطبية فقد زادت معدلاته بطريقة ملحوظة فخسائرها وصلت إلى 175 مليار دولار
أمريكى عام 2000 داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، فالأخطاء الطبية أخطاء يمكن تفاديها و التى قد تؤدى إلى الاستخدام الخاطئ للدواء مما قد يضرر بصحة المريض وطبقا لوكالة الرعاية الصحية للبحث و الجودة الامريكية إن ما بين 44 ألف شخص إلى 97 ألف شخص يموتون فى مستشفيات أمريكا بسبب الأخطاء الطبية و تحدث الاخطاء فى التشخيص أو الجراحة أو التحاليل الطبية و الدواء ( بما فى ذلك زيادة أو تقليل جرعة الدواء أو تناوله بطريقة خاطئة و عدم الدراية الكاملة بالدواء أو تفاعل الادوية مع بعضها أو مع الطعام أو وصف الدواء بلا داعى ) وزادت معدلات الأخطاء داخل الصيدليات النموذجية التى تصرف 250 وصفة طبية داخل أمريكا إلى أربع أخطاء و تنتج الأخطاء عادة بسبب النظم الطبية المعقدة وسوء فهم الطبيب لما يشكو منه المريض أيضا الدواء أصبح أكثر تعقيدا من ذى قبل فهناك 12 دواء جديد يطرح بالأسواق شهريا داخل الولايات المتحدة ومنها لدول أخرى وقد يكون بسبب ضغط العمل الزائد مما قد يؤدى إلى تشتيت الفريق الطبى . ومما يلفت النظر أن أعداد ضحايا الأخطاء الطبية يزيد على أربع أضعاف ضحايا حوادث الطرق داخل أمريكا وأيضا الأخطاء الطبية فى حالات الأطفال هو ثلاث أضعاف أخطاء البالغين ، فهناك بعض الأدوية التى قد تستخدم للبالغين لا يمكن استخدامها للأطفال وخاصة الرضع أيضا حساب الجرعات للأطفال و الرضع تختلف عن االبالغين ، أيضا من الأمثلة خلال التحاليل الطبية تم قياس التجلط للدم لمرضى يتعاطون أدوية مضادة  للتجلط وكانت النتائج خاطئة فتم حساب الجرعة على هذا الأساس مما أدى إلى مضاعفة الجرعة و أدى فى النهاية إلى نزيف بالمخ وتوفى شخصين بسب ذلك بمركز طبى بفلادلفيا وكان المركز يستخدم تقنية جديدة أدق فى قياس التجلط ولم يكن كل العاملين بالمختبر بذلك واستخدام الاختصارات قد يؤدى إلى سوء القراءة أو  الفهم لذا عادة ما ينصح الأطباء كتابة الأدوية والجرعة والاستخدام بلا إختصارات و بوضوح  وكتابة التشخيص بالوصفة . و يؤدى تشابه بعض الأدوية فى مسماها إلى الخطأ مثلا الدواء لوسيك يتشابه مع لاسيكس أو أيودين و لودين أو فولماكس و فلوماكس  أيضا الجرعات خاصة العلامات العشرية 2.0 من الممكن أن تقرأ 20 وهذا خطأ فادح و أكثر تأثيرا خاصة فى الأطفال وكبار السن وهناك حالات كثيرة توفيت بسبب هذه الأخطاء . أيضا ثلث الأخطاء الطبية تحدث فى المسنين ما فوق 65 عاما ومن هذه الأخطاء تناول أدوية للضغط أو السكر أو القلب مع أدوية مضادة للحموضة أيضا تناول أدوية مضادة للتجلط مع الأسبرين وهى أخطاء خطيرة و شائعة وتظهر هذه المشاكل نتيجة أن المسنين عادة ما يأخذون العديد من الأدوية بسبب المعاناة من عدة أمراض . ووجهت تهمة القتل عن طريق الإهمال إلى ثلاث ممرضات فى أكتوبر 1996 وذلك بسبب جرعة من البنسيللين ( بنزاسين )  عشرة أضعاف الجرعة المطلوبة عن طريق الوريد وليس العضل . ففى الولايات المتحدة هناك تداخل بين الأدوية التى يتناولها المسنين ما يقرب من 50 حالة من بين 1000 حالة خلال عام . تعد أخطاء الوصفات الطبية للأطباء حديثى التخرج هى ثانى أكثر الأخطاء الطبية و يعد دراسة علم الدواء الأكلينيكى هو أحد أهم الركائز الهامة لتجنب هذا النوع من الأخطاء , و تندرج الأخطاء بين جرعات دواء خاطئة أوالدواء الخاطئ أو استخدام خاطئ أوتكرار دواء له نفس التأثير أو مدة العلاج أو هناك تفاعلات بين الأدوية و نجد أن أكثرالاخطاء فى وصف الأدوية هى المضادات الحيوية و الكوتيزونات و المسكنات وليس معنا ذلك أن استخدامهم خطأ بل استخدامهم فى بعض الحالات التى لا تستدعى وصفها , أما نتائج الأخطاء قد تؤثرعلى الجهاز العصبى أو تسبب حساسية أو مشاكل جلدية أو نفسية وقد تؤدى للوفاة ولحل هذه المشكلة فإن على الطبيب مراجعة الوصفات الطبية , أيضا على الصيدلى أن يراجع و يفحص الوصفات جيدا قبل صرف الدواء ومراجعة الطبيب عند أى شك و فحص تاريخ الأنتهاء للأدوية و مراجعة عدد أو قياس كمية الدواء وإرشاد المريض للأستخدام الصحيح للدواء . و ليس هناك طبيب لا يخطئ فليس هناك طبيب معصوم من الخطأ فالطبيب كباقى البشر لكن يمكن تفادى هذا الخطأ ,   و بدأ علم الصيدلة الأكلينيكية ونظم  الهندسة الأكلينيكية ( وهو نظام لتفادى الأخطاء عن طريق الأطلاع على أخطاء الأخرين ) و من الأدوار المتطورة للصيادلة و نظراُ لدرايته الكاملة بالدواء فأن يعمل على ربط بين الفريق الطبى و جمع و تنظيم و تسجيل و حفظ البيانات الخاصة بالمريض و تقييم و تطبيق و شرح خطة العلاج للمريض و التأكد أن المريض أصبح على دراية كاملة عن الخطة العلاجيةالخاصة به و أصبح دور الصيدلى المراقبة على الخطة العلاجية حيث يعتبر الصيدلى فى العالم الغربى أقرب الأشخاص من الفريق الطبى للمريض . لكن من واجبات المريض أن يشارك مع الفريق الطبى فى كل شئ و تأكد من إخبار الطبيب عن كل دواء يتناوله المريض بما فى ذلك الفيتامينات والأعشاب أو احضرها معه للطبيب و إخبار الطبيب عن اى نوع من الحساسية أو مشاكل من أى دواء ,  و يجب ان يطرح جميع الأسئلة بحيث يصبح على دراية كاملة عن كيفية أستخدام الدواء و طبيعته وينصح بالسؤال عن اسم الدواء ولما يستخدم و أفضل الأوقات لتناول الدواء و مدة العلاج وما على عمله إذا نسيت إحدى الجرعات  وهل هناك تداخل بين الدواء والطعام أو دواء أخر وأين و كيفيه تخزين الدواء  .  
موضوعات أخرىتقارير طبية
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
عدد التعليقات : 1
التعليقات
1 - jLzRAzBDZKnDpDG
2013-07-29 00:32:06
A wonderful job. Super hlepful information.
zumKYclFIBd
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر