النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الكشف عن علاج جديد لانقاذ عيون مرضي السكر
2012-05-03 05:38:54

د.إيناس فؤاد - أعلنت ندوة علمية عقدت بالقاهرة مؤخراً عن خروج دواء جديد فعال لإيقاف مرض تحلل مقولة العين الناتج عن تقدم العمر أو الإصابة بمرض السكر، وكان فريق من خبراء طب وجراحة العيون بمصر قد ألقوا الضوء علي بعض الأمراض التي تدمر مقولة العين،وهي مركز الإبصار الموجود علي شبكية العين، إذا لم يتم إيقافها وتقديم العلاج المناسب للمرضي في الوقت المناسب،حيث يمكن أن تؤدي لتآكل الشبكية وإصابة المرضي بالعمي.

وأوضح الدكتور هاني حمزة أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة أن أهم هذه الأمراض مرض تحلل مقولة العين المرتبط بتقدم العمر، ومرض ارتشاح الشبكية وانسكاب بعض السوائل وقطرات الدم في الشبكية والمرتبط بالإصابة بالسكر.
وأوضح الدكتور إيهاب الريس أستاذ أمراض العيون بمعهد بحوث أمراض العيون – أن أحد الحالتين أو كلاهما يرتبط بزيادة انتاج مادة تسمي العامل المسئول عن تكوين الأوعية الدموية الجديدة بالجسم، والتي تؤدي بدورها لتكوين أوعية دموية جديدة هشة علي مقولة العين مع انسكاب كمية من السوائل وقطرات الدم علي شبكية العين، مما يؤدي لتدمير مقولة العين، وهي ذلك النسيج الحساس للضوء والموجود في خلفية العين، والذي يشكل جزء من الشبكية التي تسمح لنا بمشاهدة
الأشياء المختلفة بكل دقة ووضوح.
ويقول الدكتور عمرو نايل استاذ طب وجراحة العيون بكلية طب قصر العيني أن المركب العلاجي الجديد المسمي «رانيبيزوماب » والذي يعطي للمرضي علي ثلاثة جرعات شهرية مقننة بطريق الحقن في العين يعد طفرة في طرق علاج هذه الحالة، حيث يوقف أعراض الارتشاح داخل العين والتي تحد من الرؤية. أما العلاجات السابقة مثل الليزر فكان ينتج عنها رشح داخل العين، خاصة عند مريض السكر، كما كان العلاج بالكورتيزون أيضا يؤدي لبعض المضاعفات والمشاكل.
ومن المعروف كما يقول الدكتور هاني حمزة أن هناك أعدادا متزايدة من المصريين تعاني من هذه الأمراض، وهم في حاجة لعلاج مناسب وعناية خاصة، وفي أجزاء كثيرة من العالم يسبب تحلل المقولة سواء الناتج عن تقدم العمر أو المرتبط بمرض السكر ضياع الرؤية.

وفي مصر، هناك آلاف المرضي يعانون تلك الحالة، وقد لا يعلم الكثيرون منهم أنهم مصابون بهذا المرض، لأنه من الأمراض الصامتة التي لا تسبب الإحساس بأي ألم، ولا يلاحظ الكثيرون في بداية المرض سوي بعض التغيرات البسيطة في الرؤية.
ولذلك يتطلب الأمر إتخاذ إجراءا حاسما لرفع مستوي الوعي بين المعرضين للإصابة بالمرض، والتعريف بطبيعة العلاج الذي بدونه يكون كل هؤلاء معرضين لفقد البصر. وقد أكدت التجارب التي أجريت علي المركب العلاجي الجديد فاعليته في ايقاف تحلل الشبكية وتحسين جودة الرؤية.
ويجدر بالذكر أن هذا المركب العلاجي كان ولا يزال يستخدم في علاج بعض الأورام السرطانية الناتجة عن النمو العششوائي للأوعية الدموية، واستخدمه بعض أطباء العيون بجرعات غير مقننة، وبطرق غير آمنة كانت سببا في حدوث مضاعفات خطيرة وصلت إلي حد فقد البصر لبعض
المرضي، حتي تم ضبط وتقنين الجرعات وطريقة الاستخدام، حيث أصبح يعطي للمرضي بطريق الحقن المباشر في العين بجرعات مقننة مسبقا وحقن آمنة تماما تجنب المضي التعرض للمشاكل السابقة
.

أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر