حذر باحثون ألمان من خطورة غاز الرادون الموجود في المباني على صحة الإنسان ، حيث إنه مسئول عن 5% من حالات الوفاة بمرض سرطان الرئة سنويا في ألمانيا.
وأكد باحثون في مجال البيئة من جامعة إرلانجن الألمانية ، استنادا إلى دراسات أجريت على مستوى العالم حول هذا الموضوع، أن "الرادون يعتبر بذلك ثان أهم مسببات أمراض سرطان الرئة بعد التدخين". وكتب الباحثون في "دورية الأطباء الألمان" أنه يتعين مراعاة ألا يزيد تركيز غاز الرادون في حجرات المباني عن 100 بيكريل لكل متر مكعب من هواء الحجرة. تجدر الإشارة إلى أن الرادون غاز طبيعي مشح ينبعث إلى الأرض ويتركز في المعتاد داخل المباني. تتراوح نسبة تركيز الرادون في الهواء الطلق بين 1 و 15 بيكريل لكل متر مكعب من الهواء ، في حين تبلغ نسبة تركيزه داخل الحجرات 49 بيكريل في المتوسط. وذكر الباحثون أنه في 36% من المباني التي خضعت للفحص في ألمانيا تزيد نسبة تركيز الرادون فيها عن 100 بيكريل ، وعن 200 بيكريل في 18% من المباني. وفي هذا الصدد، طالب الباحثون بوضع قواعد جديدة تضمن انخفاض تركيز الرادون في الهواء عن 100 بيكريل في البنايات الجديدة. وأوصى الباحثون بإقامة أساس المباني وحوائط القبو "البدروم" بمواد عازلة تمنع تسرب الغاز المشع إليها. كما ذكر الباحثون أن عملية إفراغ الغاز من أساس المبنى قد تكون إجراء مهما.