النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
مؤتمر بدبي يناقش تنظيم تداول الأدوية والمستحضرات العشبية
2010-06-08 03:21:09

دبي – عبد الرحمن بدوي أكد الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي مدير عام وزارة الصحة بالإنابة أن العمل مستمر لوضع إطار عام لمزاولة هذه الممارسات المتعلقة بالطب البديل لارتباطها بصحة الإنسان لضمان سلامته.
وقال خلال افتتاح الاجتماع الدولي السنوي الرابع للأدوية العشبية الذي بدأت أعماله في دبي اليوم والذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت رعاية الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة، وبرئاسة الدكتورأمين حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة   بمشاركة 23 دولة من مختلف دول العالم.   أنه يجري الآن التفكير في إعداد نظام استرشادي لمزاولة مهنة الطب البديل يتضمن تشريعات تسجيل الأعشاب الطبية وتنظيم المزاولة. حضر الافتتاح الدكتور زانج هوا منسقة الطب البديل في منظمة الصحة العالمية ومراقبين من منظمة الصحة العالمية وعدد من المسؤولين في الوزارة. وكان الدكتور سالم الدرمكي قد رحب في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية بممثلي   منظمة الصحة العالمية والحضور وممثلي الدول المشاركة ونقل لهم تحيات    معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة وتمنياته للاجتماع بالتوفيق وطيب الإقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الدرمكي أنه مما لا شك فيه أن استعمال الطب البديل والتكميلي أصبح في تزايد مضطرد فاق كل التوقعات ولم يقتصر على دول أو شعوب أو حتى قارات دون غيرها ، موضحا أن الأساليب البديلة في الرعاية الصحية انتشرت انتشارا واسعا و متزايدا في كثير من الدول المتقدمة. وأشار إلى أن هذا الانتشار المتزايد يرجع إلى رغبة الناس في استخدام أدوية طبيعية وهم مطمئنين إلى سلامتها بجانب استخدامهم للأدوية الكيماوية المصنعة، لفاتا إلى أن زيادة استعمال أدوية الطب الشعبي وممارساتها أوجد مطالب ملحة تؤكد ضرورة قيام   وزارات الصحة والجهات المعنية بتسجيلها وتنظيم تداولها وإثبات سلامتها وجودتها، لتنقيتها من أي تجاوزات أو ادعاءات خاطئة يدفع ثمنها المرضى الذين يلتمسون من ورائها الشفاء. وذكر أن الإمارات بدأت منذ سنوات عديدة وبتوجيهات المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه واهتمامه الشخصي بالأعشاب والطب البديل بإنشاء مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي الذي لديه إسهامات عالمية واضحة في أبحاث النباتات .. خاصة المتعلقة ببيئة المنطقة الصحراوية. وقال أن الدولة أصدرت قانون اتحادي لتسجيل المستحضرات المستمدة من مصادر طبيعية عام 1995م كأول دولة عربية بل وإقليمية بدأت في الاهتمام بالأدوية المستمدة من الأعشاب وتبعه إصدار نظام تعليمات تسجيل المستحضرات المستمدة من مصادر طبيعية عام 1998م.. ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل المئات من المستحضرات والأدوية العشبية وفقاً لإجراءات صارمة للتأكد من مطابقتها لأعلى معايير الجودة والفاعلية والسلامة.   نثمن إنشاء مجموعة التعاون الدولي لتنظيم الأعشاب وقال الدرمكي   إن وزارة الصحة تثمن فكرة إنشاء مجموعة التعاون الدولي لتنظيم الأعشاب التي أتت بمبادرة من مكتب الطب البديل بمنظمة الصحة العالمية، كما تثمن جهود الدول المؤسسة لهذا الكيان، موضحا أن هذه الفكرة أتت في الوقت المناسب نظرا لحاجة الجهات التنظيمية والرقابية للتنسيق والتشاور الدولي.. حيث أن اختلاف هذه الأنظمة والآليات من دولة لأخرى أثر سلباً في التداول الآمن للأعشاب. ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً للاجتماعات السابقة، والجهود المبذولة من أجل التغلب على المشاكل التي تواجه الدول الأعضاء حيث يتم   تشخيص التحديات ووضع الأهداف الحيوية   لضمان سلامة ممارسات الطب البديل وتنظيم تداول الأعشاب وآلية العمل الخاصة بذلك. وقد تم تحديد المواضيع ذات الأولوية التي اختيرت من قبل الأعضاء المشاركين وتم تشكيل مجموعات عمل لكل موضوع من أجل دراسته وفق الحقائق العلمية المبنية على الأدلة والبراهين.   ومن جانبه أوضح الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة رئيس الاجتماع أن الهدف الرئيس للاجتماع هو الخروج بتوصيات إرشادية عالمية موحدة لتنظيم تسجيل وتداول الأدوية العشبية وفقاً لأفضل الممارسات العلمية التي تضمن جودة وفاعلية وسلامة الأدوية العشبية المتداولة.   وذكر أن الاجتماع يستهدف أيضا الخروج بتوصيات تسهم في إنشاء نظام أساسي وآليات تقييم مشتركة لتنظيم تداول الأدوية والمستحضرات العشبية. وأوضح الأميري أن الاجتماع الرابع لمجموعة الدولة المؤسسة لهذا الكيان الدولي المعني بتنظيم تداول الأدوية العشبية تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، سوف يكون نقطة فاصلة في مجال الممارسات المتعلقة بالطب البديل والأدوية العشبية حيث ستنطلق من اجتماع دبي عدة توصيات ستكون منظمة الصحة العالمية معنية بتعميمها على دول العالم. وأوضح أن الاجتماع يتناول بالتفصيل تنظيم عمل الأدوية العشبية في العالم تحت مظلة المنظمة الدولية لافتا إلى الاجتماع يضم المجموعة العالمية المعنية بهذا الشأن لبحث كل ما يتعلق بهذا الشأن، موضحا أن الإمارات العربية المتحدة كانت من أوائل الدول التي شاركت بتأسيس هذه المجموعة. والجدير بالذكر أن الإمارات كانت أول دولة عربية تستضيف هذا الاجتماع الدولي الهام حيث عقدت الاجتماعات الثلاث السابقة في كل من الصين وماليزيا وكنا على التوالي. ولفت الأميري إلى أنه تم تشكيل 8 مجموعات عمل فرعية من الدول المشكلة للمجموعة وعددها 23 دولة من مختلف دول العالم بحيث تكون كل مجموعة عمل معنية بموضوع معين من المواضيع ذات الأهمية المتعلقة بالممارسات المتنوعة للطب البديل وتداول الأدوية العشبية. وذكر أن من هذه المواضيع التي على جدول أعمال الاجتماع وضع معايير عالمية للتسجيل الموحد للأدوية العشبية والمستمدة من مصادر طبيعية على مستوى العالم، منوها إلى أن مجموعة عمل أخرى سوف تناقش وتبحث المسائل المتعلقة بالفحص المخبري الدقيق لهذه الأدوية وتنقيتها والسماح بتداولها. وستقوم إحدى المجموعات الثمانية بوضع معايير لضمان مكافحة الغش الدوائي الذي يمكن حدوثه في الأدوية العشبية، وكما تبحث مجموعة فرعية أخرى كيفية إنشاء موقع اليكتروني لتبادل المعلومات عن الغش الدوائي في الدول المشاركة، ويتم بحث المعايير التي تضمن الاستخدام الأمثل للأدوية العشبية. وستبحث مجموعة فرعية أخرى الأساليب التي يتبعها الطب الإسلامي والصيني والهندي واليوناني والأدوية العشبية والبديلة المستخدمة في كلا منها وطرق تحضيرها. ونوه الأميري إلى أنه من المتوقع الخروج بتوصيات ذات أهمية بالغة بحيث يتم رفعها إلى منظمة الصحة العالمية للتعميم على مستوى دول العالم وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التوصيات والمقترحات. و تقوم كل دولة مشاركة في الاجتماع بتقديم تجربتها وخبراتها في مجال الطب البديل والأدوية العشبية والطرق المثلى للاستفادة من الخبرات المختلفة لهذه الدول، وتبني الخبرات المتميزة منها. ولفت الأميري إلى أن الاجتماع سوف يخلص إلى بلورة أفضل الممارسات في هذا المجال والجوانب العلمية للصناعات الدوائية العشبية وكذلك بحث قضية التنسيق مع الجهات غير الصحية ذات الاختصاص المعنية بالترخيص لمحلات بيع الأعشاب الطبية، ووضع المعايير المطلوبة لتقنين هذه الممارسات بحيث تقتصر على المؤسسات الحكومية فقط. يذكر أن الإمارات العربية المتحدة كانت أول دولة في المنطقة تقوم بسن التشريعات التي تضمن تسجيل الأدوية العشبية وهي أول دولة في المنطقة أيضا تعتمد الطب البديل وتعترف به، وكذلك   كانت الإمارات العربية المتحدة أو لدولة في المنطقة تؤسس قسما للطب البديل والعلاج بالأدوية العشبية وذلك منذ عام 2001.   400 صنف دوائي عشبي مسجلة في الامارات يذكر أن هناك 8 ألاف و400 صنف دوائي مسجل في الإمارات العربية المتحدة منها 400 صنف دوائي عشبي، ومن المعروف أن هناك لجنة عليا لتنظيم الأدوية العشبية في الدولة برئاسة الدكتور أمين حسين الأميري وتضم ممثلين عن كافة الجهات الصحية والمعنية في الدولة.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
عدد التعليقات : 1
التعليقات
1 - شكرا للقائمين على هذا الموقع الرائع
2013-07-29 00:41:13
من دواع سروري ان ارى محتويات مفيدة للمستهلك العربي العمل على هذا الامر فعلاً سيزيد من قيمة النصوص العربية على النت ، رايت موقع مماثل من لحظات http://www.masarfx.com/arch2.php?ID=125
walid
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر