كتب – عبد الرحمن بدوي نفت وزارة الزراعة المصرية ما تردد حول ما أثير في أوروبا عن وجود علاقة بين البذوز المصرية وتفشي بكتريا "ايكولاي، وكان الاتحاد الأوروبي حظر استيراد الحبوب المصرية خاصة الحلبة
وقد التقى اليوم وفد من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية وممثلي المفوضية الأوروبي في بالقاهرة حيث أبدى الجانب المصري اعتراضه على الموقف الأخير للاتحاد الأوروبي إزاء صادرات الحبوب المصرية لدول الاتحاد بمنعها مؤقتا رغم ثبوت براءة الحلبة المصرية من نشر عدوى إي كولاي المميتة في التحليلات التي أجرتها المعامل الأوروبية . وقال الدكتور علي سليمان رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة " إن الوزارة أرسلت للاتحاد الأوروبي خطابات رسمية ترفض فيها القرار وتعتبره مضرا بصادرات الحبوب المصرية وغير عادل وتضمنت (تلك) الخطابات الأسباب العلمية والمنطقية التي تؤكد عدم إمكانية انتقال بكتيريا إي كولاي من خلال صادرات الحبوب المصرية ". وكان الاتحاد الأوروبي حظر استيراد بعض البذور والفاصوليا من مصر حتى 31 اكتوبر/ تشرين الاول بعد ان أشير الى واردات من بذور الحلبة المصرية على أنها السبب الأرجح لتفشي بكتيريا ايكولاي في أوروبا في الآونة الأخيرة. وربط تقرير لمحققي الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بين البذور المستوردة وبين حالتي تفشي للبكتيريا التي أصابت ما يزيد على 4100 شخص أحداهما في وسط ألمانيا وأودت بحياة 49 شخصا والثانية تركزت حول مدينة بوردو الفرنسية. وقال سليمان إن الوزارة "ترفض قرار تعليق تصدير الحبوب لدول الاتحاد حتى الحادي والثلاثين من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لأنه غير قائم على أساس علمي فهو مجرد قرار تحوطي واحترازي لحين اكتمال التحقيقات وسيكون له تأثير سلبي على سمعة الصادرات المصرية من المحاصيل الغذائية" مبديا تعجبه من موقف الاتحاد الذي جاء مخالفا للتوقعات خاصة بعد أن أثبتت معامل ألمانيا وانجلترا براءة الحلبة المصرية من بكتيريا "إي كولاي" وأخطرت بذلك كافة دول الاتحاد الأوروبي ". وعن الأسباب المنطقية والعلمية لبراءة صادرات الحبوب المصرية وخاصة الحلبة من نقل البكتيريا المميتة، أوضح رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي أن "شحنة الحلبة التي أثيرت حولها الشكوك تم تصديرها منذ عامين وخرجت من الموانئ المصرية بعد الفحص إلى هولندا ثم ألمانيا ثم انجلترا وأخيرا فرنسا وهو ما يعني خضوعها للفحص خمس مرات فضلا عن أن البذور الجافة لا يمكن أن تحمل عدوى لمدة عامين كما أن الإصابة ظهرت في 16 دولة أوروبية ولم يتم الإشارة فيها إلى الحلبة المصرية". وكان مفوض الصحة في الاتحاد الأوروبي جون دالي قال في بيان "التقرير الذي نشر اليوم يدفعنا الى سحب بعض البذور المصرية من سوق الاتحاد الأوروبي وحظر استيراد بعض البذور والفاصوليا التي مصدرها مصر مؤقتا". وقالت المفوضية ان كل بذور الحلبة التي صدرتها الى أوروبا منذ عام 2009 الشركة المصرية التي ورد أنها مصدر الكمية الملوثة بالبكتيريا ينبغي ان تسحب وتختبر وتعدم. ولم تذكر المفوضية اسم الشركة. وكانت جريدة الطبيب الأسبوعية قد نشرت على صدر صفحاتها دراسة عن الحلبة بعنوان  "الحلبة تهدد عرش الفياجرا" ..إقرأ الموضوع على هذا الرابط http://www.altabib.net/news.php?action=view&id=2424