وقال مركز الحماية الصحية فى هونغ كونغ فى بيان إن سائق باص صيني (39 عاماً) من مدينة شنزن، نقل إلى المستشفى بعد أن ظهرت عليه أعراض الإصابة، ووفقاً لوزارة الصحة الصينية أظهرت الفحوص المعملية الأولية التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إقليم كوانج دونغ أن الرجل مصاب بأنفلونزا الطيور.
وتعتبر هذة الحالة أول وفاة في الصين بأنفلونزا الطيور خلال 18 شهراً ، ويبدو أن سائق الباص لم يحتك بالطيور قبل إصابته بالمرض ولم يخرج من المدينة، وأصيب بالحمى ليتبيّن أنهمصاب بأنفلونزا الطيور، وكانت هونغ كونغ القريبة من شنزن رفعت الثلاثاء مستوى الإنذار وفرضت حظراً مؤقتاً على إستيراد الدواجن الحية بعد أن نفقت ثلاثة طيور تحمل فيروس (اتش5ان1)
ويعتبر هذا الفيروس قاتلاً في 60% من الحالات، ويخشى العالم من تفشيه فى مطلع عام 2012، وكانت هونغ كونغ أول بلد يتفشى فيه هذا الفيروس بشكل كبير في العام 1997 مع وفاة ستة أشخاص، وتم القضاء على ملايين الطيور آنذاك.
وتصدر نبأ وفاة الحالة الأولى بأنفلونزا الطيورالصفحات الأولى للصحف في هونغ كونغ صباح اليوم ، وأشارت صحيفة "مورنينغ بوست" الصينية المرموقة إلى أن هذة الحالة تسلط الضوء على ما يبدو أنه إشارة إلى عودة الفيروس القاتل.
ويقول الإعتقاد السائد إنه طالما أن الفيروس لا ينتقل بسهولة من شخص إلى شخص، فإنه يمكن أن يهدد فقط أولئك الذين في إتصال مع الدواجن المصابة، ولكن حالة الوفاة الجديدة أظهرت أن سائق الباص لم يكن في أي إتصال مع الدواجن، مما أثار الخوف والقلق من إحتمالية تفشى المرض بشكل كبيربين البشر.
ويجرى الأن مركز - إيراسموس الطبى فى روتردام بهولندا- وجامعة ويسكونسن ماديسون- أبحاث تهدف الى محاولة معرفة ماهى التغييرات الوراثية التى قد تسهل إنتقال الفيروس، وفى حين أن التحليلات والتأويلات تكثر فى هذا الشأن يبدو أن الإصابة الجديدة بأنفلونزا الطيور تطرح تساؤلات عدة عن إحتمال عودة هذا الوباء الفتاك، وما سيحمله العام الجديد من وفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس.