والإحساس بالتحليق عاليا في السماء وما يصاحبه من سعادة لا توصف ليست سوى أعراض جسدية ونفسية طبيعية ناتجة عن زيادة في إفراز بعض هرمونات المخ والتي تخف مع الزمن لتصاب العلاقة بالفتور وتبدأ مواويل الملل واكتشاف العيوب والندم أيضا.
وتقول الدكتورة لوسي فانسون المتخصصة في طب الأعصاب والبيولوجيا والباحثة بالمركز الفرنسي للبحث العلمي في كتابها ( كيف يحدث الحب ) إن الحب ليس سوى نتيجة لإفراز كوكتيل من الهرمونات العصبية التي تجعلنا نشعر بتلك الخفة والسعادة وهي هرمونات (الفيرومون , والدوبامين , والاندروفين , والأوسيتوسين),والتي تجتمع كلها لهدف بيولوجي يدخل في إطار السعي إلى البقاء.
وتعتقد حسبما ذكرت "ا ش ا"الدكتورة لوسي أن المخ هو المتحكم الرئيسي في الحب , لكن مفعول هذا الكوكتيل السحري لا يستمر فترة طويلة , بل يعيش فترة محددة تختلف من شخص إلى آخر , لكنها لا تتعدى الثلاث السنوات في أحسن الحالات , حيث يخف إفراز هذه الهرمونات شيئا فشيئا.