سمر المهدي - قال باحثون إن مادة هلامية "جل" مخدرة جديدة مصنوعة من نبتة موجودة في أدغال الغابات المطيرة يمكن أن تحل محل إبرة طبيب الأسنان وتريح المرضى من رهاب الحقن. وذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن القبائل البدائية في منطقة الأمازون البيروفية اكتشفت الخواص المسكنة الهائلة لنبتة أكميلا أوليراسيا قبل قرون بعيدة

وكانت قبائل الإنكا تستخدمها في علاج وجع الأسنان والقرح والخراجات وفي تنظيف أسنانهم.

وقالت باحثة من جامعة كمبريدج البريطانية إن هذا العلاج يمكن أن يحدث ثورة في جراحات الأسنان الغربية بعد اكتشافها النبتة أثناء إقامتها مع قبيلة كشوا لاماس في غابة الأمازون المطيرة مشيرة إلى أن النبتة التي تعمل على شل أطراف الأعصاب لتوفير تأثير تخديري يدوم أكثر من ساعة أثبتت نجاحا في مرحلة مبكرة من التجارب السريرية بدون أعراض جانبية ظاهرة.

وقالت الطبيبة فرانسواز باربيرا فريدمان أول غربية يرحب بها في مجتمع القبائل السري في عام 1975 وقضت ثلاثين عاما في العيش معهم وزيارتهم إن النبتة التي تعمل على شل أطراف الأعصاب لتوفير تأثير تخديري يدوم أكثر من ساعة أثبتت نجاحا في مرحلة مبكرة من التجارب السريرية بدون أعراض جانبية ظاهرة وكان لها ردود فعل إيجابية من المرضى.

وأضافت إن هذه النبتة بشرت بنجاح كبير فيما يعرف بتقليح جذر الأسنان وعمليات كشط الجذر ويمكن استخدامها في تقليل ألم التسنين عند الأطفال الذي ليس له بديل طبيعي بالإضافة إلى مجموعة من الحالات الأخرى بما فيها متلازمة القولون المتهيج.

ويمكن تسويق المادة المستخرجة من هذه النبتة في بداية 2014 كبديل طبيعي للمسكنات المخدرة مثل العقاقير المضادة للالتهابات اللاستيرويدية.