قولهم إن «السمنة بين الحوامل تصل إلى معدلات وبائية، وعليهن التحرّك الآن من أجل حماية صحة أطفال الغد».
لكن سيكون هناك عدم ارتياح للجوء إلى الأدوية خلال الحمل، من أجل حل مشكلة يمكن معالجتها عن طريق تغييرات في النظام الغذائي والرياضة. وفي حال نجحت الاستراتيجية الجديدة، فإن العلاج المذكور قد يستخدم بشكل واسع النطاق خلال ما يقارب خمس سنوات. وكشفت الصحيفة، أخيراً، عن ارتفاع أعداد المواليد الذين يزيد وزنهم على خمسة كيلوغرامات بنسبة 50٪ خلال السنوات الأربع الماضية في بريطانيا، في حين أن أكثر من 15٪ من النساء الحوامل يعانين السمنة ما يزيد من احتمال الموت خلال هذه الفترة، أو موت الجنين، أو الإصابة بمضاعفات بعضها قد يكون قاتلاً. وتزيد أرجحية أن ينمو المواليد الضخام ليصبحوا بالغين مصابين بالسمنة قرابة الضعف، ما يظهر أن السمنة والصحة المعتلة طوال الحياة تتم «برمجتها» داخل الرحم. وتشمل التجربة الجديدة 400 حامل في كل من ليفربول وكونفنتري وشيفيلد وأدنبرة، وبدأت تلك النساء بتناول دواء «الميتافورمين» الذي يستخدم منذ عقود بشكل آمن من قبل مرضى السكري. وتهدف الدراسة إلى استغلال قدرة «الميتافورمين» بخفض معدلات هرمون الأنسولين بمجرى الدم. وتفرز النساء السمينات كميات زائدة من الأنسولين مقارنة بحوامل أخريات، وهذا يؤدي إلى زيادة في تغذية الجنين. ويؤمل أن يقلّص التخفيف من مستويات الأنسولين، من إمدادات الغذاء إلى الجنين وبالتالي قطع احتمال تعرضّه للسمنة.