منى محمود - يصاب الحبل الشوكي غالبا بشكل مفاجىء عن طريق الحوادث و الصدمات التي قد يتعرض لها الإنسان

و التي تسبب له الكسور في العمود الفقري. يتعرض الحبل الشوكي للضرر عن طريق دخول الشظايا العظمية أو مواد الأنسجة الأخرى عليه إثر الضربة.

إن الصدمات التي يتعرض لها الحبل الشوكي لا تشكل خطورة عليه. إنما الجروح التي تتسبب في كسر الفقرات وضغطها هي التي تحطم المحاور العصبية و امتداداتها الناقلة للمعلومات من و الى الحبل الشوكي من الدماغ الي بقية أنحاء جسم الإنسان. إن جرح الحبل الشوكي قد يحطم عددا صغيرا من المحاور العصبية أو جزءا منها أو قد يحطمها كلها. بعض الجروح قد تسمح استرداد عافية الأعصاب كاملا و لكن هناك بعض الجروح التي تسبب شللا كليا.

في الوقت الحالي يركز العلاج في الحالات الطارئة لإصابات الحبل الشوكي على إعطاء الأدوية لتقليل الالتهاب و تثبيت العمود الفقري و عمليات جراحية لإزالة الشظايا العظمية و الأجسام الخارجية و الفقرات الضاغطة على الحبل الشوكي.

عندما يغادر المرضى المستشفى، ذلك يعني أن الأطباء فقدوا الأمل في اصلاح الضرر في الحبل الشوكي. فيما بعد يحول الطبيب المرضى الى العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل لتعليمهم العيش مع إعاقتهم.

إن علاج إصابات الحبل الشوكي بالخلايا الجذعية هي طريقة نادرة من نوعها، لأنها تركز على تصليح الأنسجة التالفة في الأماكن المصابة و إعادة عمل تلك الأنسجة لتحسين جودة حياة المصابين. يعالج المصابين بحقن المركز المحتوي على الخلايا الجذعية في سائل النخاع الشوكي الذي يسري الى قناة النخاع النخاع الشوكي. يطلق على هذه العملية الحقن في البزل القطني.

تتطلب عملية الحقن في البزل القطني من المريض أن يبقى في ألمانيا لمدة 4 الى 5 أيام.

تتكون العملية من ثلاث خطوات: سحب أو جمع النخاع العظمي ومن ثم تجهيزها في المختبر لاستخلاص الخلايا الجذعية من النخاع العظمي ومن ثم زراعة الخلايا الجذعية في جسم الإنسان