بدوره شرح الدكتور مازن حميدي اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة المشرف على تنفيذ مشروع زراعة الحلزون في وزارة الصحة أسباب إصابة الأطفال بفقدان السمع وآليات الوقاية منها موضحا أن نسبة لا يستهان بها في سورية مصابة بالإعاقة السمعية.
ولفت الدكتور حميدي إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تقديم المساعدة والدعم للمجتمع الأهلي وأن عمليات زرع الحلزون في المحافظة انطلقت قبل فترة حيث تم اختيار عدد من الأطفال لإجراء مثل هذه العمليات وتكللت جميعها بالنجاح داعيا إلى متابعة حالة الأطفال بعد إجراء العمليات.
وبين اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة أن المشروع الذي انطلق من درعا سيعمم على المحافظات الأخرى وأن العمليات مجانية وتأتي تكاليفها على شكل تبرعات من جهات أهلية ورسمية.
بدوره دعا الشيخ عبد الله الهيمد إمام جامع الصنمين إلى ضرورة إجراء مثل هذه العمليات للأطفال والتعاون مع الفرق الطبية التي تقوم بعمليات تقصي حالات الأطفال في المدينة والتعاون معها بما يحقق تقديم الخدمات العلاجية لفاقدي السمع لافتا إلى ضرورة الحد من زواج الأقارب كون العامل الوراثي مسؤول عن إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض.
وأشار الدكتور وضاح الجاحد و نبيل أبو خشريف رئيسا مركزي إعادة تأهيل الحلزون في مشفيي درعا ونوى إلى النجاحات التي تحققت في مجال زراعة الحلزون السمعي للأطفال منوهين بالخدمات التي يقدمها المركزان للمرضى والجهود التي يبذلها الكادر الطبي والفني المتخصص في المركزين في متابعة الأطفال الذين أجريت لهم العمليات وتأهيلهم وتقديم العلاج المناسب لهم.
تخلل الندوة التي حضرها حشد من المواطنين عرض فيلم عن الإعاقة السمعية وعمليات زراعة الحلزون السمعي الناجحة التي أجريت لعدد من الأطفال فاقدي السمع.