وأعرب د. فهمي و أعرب عن سعادته بوجوده في نقابة القليوبية و بدأ الحديث بالتعريف عن ذاته و عن أهمية اضطلاع الصيدلي بدوره في وصف الأعشاب بعد ما تسبب تهاون الصيادلة في هذا المجال في اقتحام غيرهم من الجاهلين في الاتجار اللاوعي بالأعشاب على حساب صحة الناس . و استعرض الواقع المرير الذي تعيشه المنتجات الطبيعية و أهم السبل لأن يقوم الصيدلي بدوره في الحد من ذلك من خلال الصيدليات و على أساس علمي ، فكما هو معروف أن كليات الصيدلة هي الجهة الوحيدة التي تدرس العقاقير و كيمياء العقاقير و علوم الأدوية . كما تحدث عن تجربة صيدليته العشبية الخاصة و كيف لاقت نجاحا و حربا كبيرة ، فكان هناك أطباء كثيرين أعجبوا بالفكرة و النتائج فقاموا بكتابة التشخيص و اجراء الفحوصات اللازمة و كان د. فهمي يقوم بصرف و تركيب العقاقير المناسبة حتى أصبح المستشار العلمي لأحد شركات الدواء العشبية ، و استمرت محاضرة د. فهمي قرابة الساعتين ناقش فيها خطوات السعي نحو صيدلية عشبية على أسس علمية و طبية أعقبها كلمة للدكتور محمد نوار عن مثال لأحد أشهر العقاقير - نبات السنا - من الناحية العلمية كمثال يميز به الصيدلي عن باقي المتجرين في الأعشاب . جدير بالذكر أن د. فهمي صاحب حوالي 35 براءة اختراع و تنتج له منتجات عشبية مسجلة بوزارة الصحة و تصدر لعدد من دول العالم ، كما رشح قبل ذلك 3 مرات لنيل قلادة النيل العظمى . و في نهاية اليوم طالب عدد من الصيادلة النقابة بعقد دورات عن الصيدلية العشبية كمجال جديد للصيادلة و وسيلة للقضاء على المتاجرين فالأعشاب بدون سند علمي كما ملأ الحضور استطلاعا للرأي وزع عليهم أبدوا فيه من خلاله عن تقييمهم الذي وصف بالجيد جدا للمحاضر و المحاضرة ككل . و قد سلم د. عصام عطية د. فهمي شهادة تقدير من نقابة صيادلة القليوبية تقديرا للمجهود المتميز الذي يقوم به في مجال العقاقير و الأعشاب . و بالمناسبة كان أيضا من ضمن الحضور د. محمد منير عضو مجلس النقابة و مقرر لجنة التدريب و التعليم.
