يجري فريقا طبياً أمريكياً بالتعاون مع فريق طبي فلسطيني تابع لجمعية الشفة الارنبية وسقف الحلق المفتوح وصل إلى البلاد عمليات جراحية لاطفال يعانون من الشفة الارنبية وسقف الحلق المفتوح ، في كل من محافظة نابلس ورام الله والخليل، وذلك ضمن نشاطات الجمعية التي تستضيف هذا الفريق الطبي مرة كل ستة اشهر. وقد قام الفريق حتى اللحظة بإجراء ما يزيد عن 80 عملية جراحية في الأراضي الفلسطينية.
وأشار دكتور جون فان ألست وهو جراج تجميلي يجري عمليات تجملية لإطفال مصابين بالشفة الارنبية و السقف المفتوح، أن زيارته الى فلسطين قبل 7 سنوات أشعرته بضرورة أن يقدم شيء مهم و ضروري للشعب الفلسطيني ومساعدته، لاسيما ان والدته من طولكرم وهذا ما يشعره بأنه "كرمي" ، و أضاف " لاحظت وجود دكاترة يريدون أن يعملوا بشكل صحيح و دقيق ولكن ما يعيقهم هوعدم وجود معدات جيدة للقيام بعمليات، وقررت أن أعلمهم كل ما يخص عمليات الشفة الارنبية ، وبالتالي عملنا على تأسيس جمعية الشفة الأرنبية و السقف المفتوح".
و أكد اختصاصي جراحة الوجه و الفكين دكتور وائل حلبي في مجمع فلسطين الطبي أن ولادة أطفال مصابين بأمراض الشفة الأرنبية وسقف الحلق المفتوح تعود لأسباب وراثية و بيئية، وأنه من بين كل 700 مولود يولد طفل مصاب بالشفة الأرنبية، أما لعوامل البيئية مثل تناول أدوية كأدوية الصرع وغيرها تصيب الطفل بالشفة الأرنبية وتشوهات خلقية اخرى، وتناول المخدرات ومشروبات حكولية ، و أشار أن الكشف عن الاصابة بالشفة الأرنبية تكون في الشهر الثالث من الحمل من خلال التصوير التلفزيوني ثلاثي الأبعاد .
كما و أوضح أن الاصابة بمرض الشفة الأرنبية تتدرج من الأصابة بمرض شفة أرنبية وفتحة سقف الحلق و فتحة النيرة، ويكون العلاج على مراحل حيث يتم إجراء عملية ترميم للشفة على عمر ثلاثة أشهر ، و عملية ترميم سقف الحلق على تسعة أشهر، أما عند عمر اربع و خمس سنوات تجرى عمليات لتحسين النطق، وعند عمر سبعة الى تسع سنوات يتم زراعة عظمة تؤخذ من منطقة الحوض و توضع في الفلك العلوي ، و أخيرا يتم إجراء عمليت تجميل و تقويم جراحي عند 18 عاماً.
و أشار أن مرض الشفة الارنبية يسبب مضاعفات نفسية و جسدية على الطفل، يجب فيها دعم الطفل المصاب و تأهيله نفسيأ، أما جسدياً يواجه صعوبات في التغذية و النطق و التهابات كثيرة في المجاري النفسية، ومن ناحية صعوبات التغذية يتم توجيه هذه الحالات الى أخصائية التغذية لتعليم الأم كيفية ارضاع الطفل ويوجد رضاعات خاصة، ومن الممكن سد الفجوة لحين إجراء عملية عند التسعة أشهر.
و أكد د. وائل أن الجمعية قامت على مدار ست سنوات بالتنسيق مع وزارة الصحة على تقديم العلاج المجاني و العلاج الجراحي، مضيفاً " أجرينا قبل يومين عملية لطفل أراد أن يجريها على حسابه الخاص في مستشفى هداسة الا أن الطبيب لم يستطع أن يخدره ، ثم جاء الى المجمع و قمنا بتخديره و إجراء العملية وتمت بنجاح".
من ناحية أخرى أكد المدير التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي الدكتور أحمد البيتاوي على تعاون المجمع ووزارة الصحة مع الجمعية والفيق الطبي" نحن كمجمع فلسطيني الطبي فتحنا ابواب المستشفى وكل ما يلزم للفريق و للجمعية ، ، ونحن نرحب دائما للقيام بهذه العمليات المتميزة والطرق المتطورة التي يتبعها د.جون ليتلقى أطفالنا أرقى الخدمات وعلاجات متميزة، وهكذا فليكن الطبيب الانساني، ودكتور جون مثال عظيم للطبيب الانساني
شبكة راية الاعلامية
