عمل الباحثون على تحفيز الخطوط الدفاعية الأمامية التي تشكلها الخلايات التائية(تي سيلز) المنظمة من خلال حقن بروتينات معنية بالتأشير الخلوي (تنظيم سلوك الخلية عن طريق إشارات خارجية) تعرف باسم السيتوكينات ، خاصة «السيتوكين انترليوكين-5».
ويسمح الحقن ببروتين «السيتوكين انترليوكين-5» لجهاز المناعة في الجسم بتنظيم استجابته للمرض بشكل أفضل دون إفراط في النشاط.
استنسخ فريق الباحثين حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية بروتين «السيتوكين انترليوكين-5» وقاموا بحقنه في فئران مصابة بمتلازمة «جوليان باري» (التهاب يصيب الأعصاب الطرفية). وتعافت هذه الفئران بصورة أسرع ، وفي حال تم حقنها على سبيل الوقاية لما أصيبت بالمرض.
كما أظهرت هذه الطريقة مؤشرات إيجابية في الحيوانات المصابة بالتصلب العصبي المتعدد والتهاب الكلية ، في مسعى للتغلب على رفض الأعضاء المزروعة.
تقول الدكتورة هودجكينسون: «من بين إيجابيات هذا الاكتشاف أنه واحد من علاجات قليلة في عالم (أمراض) المناعة الذاتية وفي عام زراعة الأعضاء ، والتي لا تعمل على مهاجمة الخلايا المستفعلة ، بل على زيادة الخلايا المنظمة السليمة. لذا ، فإنه (العلاج الجديد) يعمل بطريقة مختلفة عن كافة العلاجات المتوافرة لدينا تقريبا».
وأضافت: «في هذا العلاج الجديد ، يتم حقن الانترليوكين-5 ويترك الباقي للجسم. إنه (علاج) آمن وفعال ، ونعتقد أن تحفيز الاستجابة المناعية بالحقن ربما يكون أكثر جاذبية للمرضى من ابتلاع الديدان الطفيلية (وهو تلقيح يستخدم حاليا في علاج أمراض المناعة الذاتية)».
وأشارت هودجكينسون إلى أن الخطوة التالية ستتمثل في تجريب العلاج على الإنسان ، حيث يمكن أن تبدأ هذه التجارب في غضون ما بين عامين وخمسة أعوام.
نشرت هذه الدراسة في مجلة «بلاض» (الدم) الأمريكية.