النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الصحة الإماراتية تنتقد المبالغات الدعائية وتؤكد أن الحجامة لا تعالج الأمراض السرطانية و الكبد
2012-07-11 02:59:56

عبد الرحمن بدوي - أبو ظبي – عبد الرحمن بدوي أكدت وزارة الصحة أن الحجامة لا تعالج الامراض الخطيرة كالأمراض السرطانية باختلاف انواعها ومرض الايدز وأمراض الكبد الفيروسية بأنواعها والامراض خلايا الدم الليمفاوية والأمراض الفيروسية الخطيرة الأخرى، وإنما الحجامة تعمل على المساهمة في دعم العلاج التقليدي من خلال الطب الحديث

ودعا الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص إلى ضرورة تحري الدقة في حال نشر المواضيع التي تتعلق بالصحة والممارسات الطبية والصحية المختلفة واستقاء المعلومات من قبل المتخصصين في المجال الطبي تفاديا لنشر ثقافة صحية مشوشة وغير حقيقية لدى افراد المجتمع، مشيرا إلى أن ليس كل ما يرويه المعالجون بالحجامة أو الممارسات الشعبية  يتفق والممارسات الطبية الصحيحة.

وأوضح تعقيبا على ما نشرته احدى المجلات عن الحجامة وعلى لسان احد ممارسي الحجامة أن ثمة ملاحظات جوهرية يجب توخي الحذر عند تناولها وعرضها على الناس تصحيحا للمفاهيم الصحية وتوخيا لنشر معلومات تتعلق بصحة وسلامة الانسان وليس لها مصادر علمية تؤكد صحتها او جدواها..  أوضح قائلا أنه ليس صحيحا أن الحجامة تخرج كريات الدم الحمراء الهرمة فقط من الجسم، مشيرا إلى أن الحجامة عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الاخلاط الدموية من الشعيرات الدموية.

وأوضح كذلك أنه لا يمكن أن تزول أثار الحجامة تماما خلال مدة يوم أو يومين كما ورد في تحقيق المجلة مؤكدا على ضرورة عدم المبالغة في عرض نتائج هذا النوع من العلاج بما يتعارض مع أسس وقواعد ومفاهيم الطب التقليدي والحديث، وإلى ضرورة الالتزام بقواعد الممارسات الطبية المعروفة في التعامل مع الجروح وكيفية علاجها، مشيرا إلى أن الجروح لا تلتئم بمجرد خروج البلازما منها وأن هذه المعلومة تعتبر مغالطة طبية لا يجوز نشرها.

وقال د. الاميري أنه لا يتوفر دليل علمي قاطع على أن الحجامة تعالج الأمراض التي أشير اليها في المجلة ولكنها تساعد على الحد من الألأم  من خلال المساعدة على افراز الأندروفين، والتخفيف من حدة الأعراض، وانها أي الحجامة قد تشكل عاملا مساعدا لأساليب الطب الحديثة في معالجة بعض الأمراض من خلال تحفيزها لعمل جهاز المناعة.

كما تؤكد الوزارة على أهمية التأكد من كون المعالج بالحاجة حاصل على ترخيص من وزارة الصحة، حيث أوضح د. الاميري أنه يوجد 30 شخصا مرخص لهم بمزاولة الحاجة بينهم 25 رجال و5 سيدات.

وتنبه الوزارة دائما إلى عدم القيام بالحاجة في المنازل ومحلات الأعشاب تفاديا لحدوث أي مضاعفات قد تضر بصحة الناس، مؤكدة على أهمية وضرورة الالتزام بشروط ممارسة الحجامة التي تقتضي أن تكون تحت اشراف طبي وفي مراكز طبية معتمدة.

وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص أن الوزارة وضعت أسسا وقواعد لممارسة اي من طرق واساليب الطب التكميلي ومنها الحجامة بحيث يجب ضرورة اتباع الشروط التي تم اعتمادها للترخيص بممارسة هذا النوع من الممارسات واهمها ان تكون في مركز طبي معتمد وتحت اشراف طبي مباشر، وأن لا تتم في المنازل أو في محلات الأعشاب.

ولفت إلى أن الحجامة تندرج تحت ما يسمى بالطب التكميلي، الذي يعمل على المساهمة في العلاج الى جانب نظريات الطب التقليدي المعروفة للجميع والتي تنسجم و المفاهيم العلمية الحديثة وتخضع للبحث العلمي والدراسات المتخصصة.

وقال أن الوزارة تدعم ممارسة الحجامة بترخيص من الوزارة وتحت اشراف طبي وفي مراكز طبية، مشيرا إلى أهمية الحجامة للمساهمة في علاج بعض الأمراض البسيطة خاصة وأن الحجامة أوصى بها الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم.

وذكر أنه بخصوص مسألة عملية التعقيم والتطهير فانه ليس صحيحا انه يتم تعقيم موضع الحجامة أو الجرح أو أي جزء من الجسم البشري وانما يمكن فقط تطهير المكان، في اشارة الى ضرورة معرفة الفرق بين التعقيم والتطهير، وأن كلا العمليتان تجريان بمعرفة أخصائيين متمرسين وبأجهزة طبية ذات تقنيات متفوقة.

أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر