2012-10-07 13:25:49
الطبيب - تم الكشف مؤحراً عن إمكانية استخلاص الخلايا الجذعية الدهنية أثناء خضوع الأشخاص البالغين لعملية شفط الدهون واستخدامها في توليد أوعية دموية صحية لتُستخدم في عمليات المجازة القلبية التي يتم من خلالها اصلاحالتضيّق التصلبي في الشريان التاجي وغيرها من العمليات الجراحية المُعقدة التي تتطلب استخدام أوعية دموية سليمة.
وعلى الرغم من إمكانية استخلاص الخلايا الجذعية من مواضع اخرى في الجسم الا أن الخلايا ذات المصدر الشحمي أكثر ملائمة للديموغرافية الكهلية، إذ إن غالبية الخاضعين لعملية المجازة القلبية يتقدمون في السن ومُصابون بأمراض مُزمنة كالسكري.
واكد العديد من الباحثين أن استخلاص الخلايا الجذعية من نُخاع العظم يُمثل الوسيلة النموذجية للحصول عليها من البالغين.
الا أن طبيعة العملية المُعقدة والغزوية استدعت البحث عن مصدر بديل للخلايا الجذعية لكبار السن والعديد من المرضى ولذلك تم اعتماد استخدام الأنسجة الدهنية كمصدر أساسي لهذه الخلايا.
وتستخدم هذه الانسجة لانشاء طُعم وعائي وخلايا عضليّة لتكوين جدار الأوعية الدموية.
وذلك من خلال تحويل الخلايا الجذعية مخبرياً الى عضلات ملساء ومن ثم زرعها على غشاء كولاجيني رقيق ودحرجتها لتكوين أنابيب تتشابه في قُطرها وبعد مرور 3 – 4 أسابيع تُصبح الاوعية الدموية مُهيأه للاستخدام.
ويُسهم استخدام الأوعية الدموية ذات المصدر الشحمي في التقليل من المُضاعفات الناجمة عن خضوع المريض لجراحة المجازة القلبية، حيث تظهر الحاجة الى استخدام أوعية دمية سليمة.
ويخضع المريض المُرشح للمجازة القلبية الى عملية قسطرة للقلب يتم من خلالها توسيع الشرايين المُتضيّقة وشفط الدهون لاستخلاص الخلايا الجذعية التي تتطلبها الجراحة حيث تُسهم القسطرة في المحافظة على حياة المريض الى أن يمضي الوقت اللازم لنضوج الخلايا الجذعية أي بعد مرور 4 – 6 أسابيع.
تنتهي مُعظم حالات المجازة القلبية التي تُستخدم فيها أوردة الساق او الذراع بعدد من المُضاعفات التي تؤثر في حياة المريض وفيما يُقارب 30 % من الحالات ولذلك فان تقنية الانسجة الوعائية المُصممة ( المُهندسة) تُقلل من معاناة وألم المريض.
وكالات