وقد تمكّن الباحثون من خلال هذه الدراسة التي استمرت قرابة تسع سنوات من تحديد الجين الأول المسؤول عن مشكلة فقد السمع عند كبار السن والتي تعرف علمياً بـpresbycusis. وهذا التحور الجيني الذي يحدث للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يرتبط أيضا بمشاكل تعثر الكلام عند هؤلاء الأشخاص.
في هذه الدراسة التي نشرت مؤخراً بجريدة بحوث السمع اكتشف الباحثون الجين الذي ينتج البروتين الأساسي في الأذن الداخلية "القوقعة". وهذا البروتين الذي يعرف بـGRM7مسؤول عن تحويل الصوت إلى شفرة في الجهاز العصبي داخل قوقعة الأذن والتي تقوم بدورها بإرسال الشفرات لأجزاء المخ لاستخدامها في عملية السمع وتكوين الكلام.
وبتحديد الجين المسؤول عن تلك المشكلة السمعية في الكبر، يرى العلماء إمكانية التغلب على المشكلة من خلال الخضوع للفحص الطبي للكشف عن وجود هذا الجين في مراحل الشباب والعمل على تجنب التعرض للضوضاء أو تناول العقاقير التي تتسبب في تدمير السمع مع الحفاظ على الأذن من تيارات البرد والالتهابات.
وصرّح روبرت فريسينا، أحد المشاركين في الدراسة مؤسس المركز العالمي لبحوث السمع والكلام بأمريكا: "هذا الجين يمثل العلامة الحيوية الأولى التي ترتبط بمشكلة فقد السمع في الكبر. وهذا يعني أنه لو أنك تعاني شكلاً معيناً من هذا الجين ستعلم بإمكانية إصابتك بفقد السمع في الكبر".