الطبيب - أكد بحث طبي صدر مؤخرا عن جامعة مونتريال ومستشفى ساينت جستين في كندا بأن 50 بالمائة من الأطفال الذين يذهبون الى الحضانات يعانون من البدانة. وقالت الطبيبة ماري كلود جيوفري، التي ترأست البحث، "لقد وجدنا بأن الاطفال الذين حصلوا على عناية اولية من دور الحضانة وتراوحت اعمارهم ما بين 1.5 و 4 سنوات، كانوا 50 بالمائة أكثر عرضة للاصابة بالبدانة أو الوزن الزائد لاحقا ما بين سن 4 – 10 اعوام مقارنة مع الاطفال الذين يبقون في المنازل مع أمهاتهم."

واضافت، "هذا الاختلاف لا يمكن تحديده بعامل خطر معروف مثل الحالة الاجتماعية الاقتصادية للاهل، الرضاعة من الثدي، كتلة جسم الام أو الحالة الوظيفية للأم."

 وأشار البحث حوالي 1.649 عائلة مع اطفال ولدوا ما بين 1997 و 1998 في كيبيك. وتمت مقابلة الامهات اللاتي كان اطفالهن بعمر 1.5 سنة، و 2.5 سنة، و 3.5 سنة و 4 سنوات. وتم تصنيف الاطفال وفقا لنوع الرعاية التي حصلوا عليها. ومن المجموع، 30 بالمائة ذهبوا على دار حضانة، و 35 بالمائة ذهبوا الى دار حضانة عائلية، و 11 بالمائة ذهبوا الى احد افراد العائلة، و 5 بالمائة مع مربية، و 19 بالمائة كانوا في رعاية امهاتهم.

وخلال سنوات الدراسة، قام الباحثون بفحص طول ووزن الاطفال فأظهرت النتائج تباين في المقاسات، حيث كان الاطفال أكثر وزنا من بعضها البعض بالاستناد الى طريقة الرعاية التي حصلوا عليها. ولا زالت الاسباب وراء زيادة الوزن غير واضحة ولكن يبدو بأن الاهل يفقدون السيطرة على الاطفال عندما يقضون وقتا اطول في دار الحضانة أو عندما يذهبون الى احد افراد العائلة.

تقول الدكتورة، سيلفانا كوتيه، "الحمية الغذائية الصحية والتمرين البدني هي افضل ما يمكن تقديمه للاطفال في هذه السن." واضافت، "على الاباء أن لا يشعروا بالقلق، ولكنني اقترح بأن يتأكد الاباء والامهات أولا من أن اطفالهم يحصلون على التغذية السليمة في دور الرعاية أو بيوت الاقارب."