ولفت معاليه إلى حرص الوزارة على استثمار كافة وسائل الإعلام للوصول إلى المستفيدين من الخدمات الصحية بهدف تعزيز الصحة؛ حيث تعمل على نشر وتعزيز مفهوم التوعية الصحية عبر المراكز الصحية، داعيًا الجامعات السعودية وطلابها في الكليات الصحية لأن يكونوا شركاء في الوصول إلى هذا الهدف الوطني.
وأوضح معاليه أن لدى وزارة الصحة استراتيجية لتعزيز الصحة، تسعى من خلالها إلى إيصال الثقافة الصحية إلى كافة المواطنين والمقيمين في المملكة، لافتًا إلى أن الوزارة ستعمل من خلال لجنة وطنية على توحيد الجهود وتضافرها بين القطاعات ذات العلاقة.
واختتم الربيعة بأن الوزارة لن تألوا جهدًا في تفعيل توصيات ومقررات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط، الذي استضافته المملكة مؤخرًا؛ للوصول إلى مجتمع صحي واعٍ، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات ذات العلاقة، والتي شاركت بفاعلية في هذا المؤتمر.
من جانبه أوضح المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية الأستاذ مشاري الدخيِّل أن الإدارة قد بادرت بوضع وتصميم دليل (النخلة الغذائية الصحية)؛ ليصبح دليلاً غذائيًّا صحيًّا سعوديًّا نابعًا من بيئتنا الاجتماعية وواقعنا وثقافتنا وشعارنا الوطني وشريعتنا السمحاء، بأسلوب علمي حديث سهل التطبيق، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة الأمراض ذات العلاقة بالتغذية في المجتمع السعودي ودول الخليج العربي، تُراعى فيه احتياجات الفرد من الغذاء المتناول حسب حالته الصحية.
وأضاف أن الدليل الغذائي السعودي يعد معينًا للمختصين في التغذية لتخطيط الوجبات الغذائية حسب الحصص اليومية والعناصر الغذائية المحددة في الدليل، كما يعد مرشدًا غذائيًّا وصحيًّا يستنير به المواطن والمقيم في نظام غذائه اليومي، مع أهمية ممارسة النشاط البدني لاستكمال تعزيز صحة الفرد والمجتمع بجميع فئاته وأعماره.
وأشار الدخيِّل إلى أن الدليل يهدف إلى توعية المواطن بما يجب تناوله من الوجبات الغذائية نوعًا وكمًّا واحتياجاته من العناصر الغذائية المفيدة للجسم ومياه الشرب، والحث على تجنب تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمنبهة، والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر والملح، والأغذية الخاوية صحيًّا، من خلال اتباع الحصص الغذائية الموصى بتناولها يوميًّا والموضحة داخل تصميم (النخلة الغذائية الصحية).