النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الافراط بتناول اللحوم في رمضان ومشاكل الكلى
2013-07-19 22:17:36

منى محمود - حذر أطباء اختصاصيون في أمراض الكلى من خطورة الافراط في تناول اللحوم، وخصوصا تناولها بكميات كبيرة في شهر رمضان.كما حذروا كذلك من سوء استعمال الأدوية من دون وصفات طبية أو تشخيص سليم للأمراض، وذلك لكونها أقصر طريق للإصابة بالفشل الكلوي
وقال الدكتور عبد الحميد خليل، اختصاصي امراض الكلى والمسالك البولية:
 
 "إن تناول اللحوم بكميات كبيرة غير مفيد لمرضى الكلى لأنه قد يؤدي الى الاصابة بالفشل الكلوي، خاصة للافراد الذين يعانون من مرض النقرس والأمراض المزمنة كالسكر والضغط". لافتا الى ضرورة تناول كميات كبيرة من السوائل والمياه النقية وعدم تناول المضادات الحيوية بشكل مبالغ فيه دون استشارة الطبيب، وذلك لتفادي تكون الحصوات بالكلية.
 
وربط الدكتور خليل بين بعض أمراض الكلية والجهاز البولي والممارسة الجنسية، التي قد تؤدي أحياناً الى:
 
- حدوث تضييق في مجرى البول والتهابات مزمنة للخصية والبروستات وهو ما يترتب عليه وقوع ضمور في مجرى البول ويسبب التهابات تؤثر في وظائف الكلى. مشيراً الى أن العلاج السريع لأي التهابات بولية وتجنب الاصابات العرضية في منطقة الكلى واستعمال الأدوية وفقاً لاستشارة الطبيب هي افضل طرق الوقاية من أمراض الكلى، وما يرتبط بها من أمراض أخرى بشكل عام.
 
واضاف أن الكلية هي عضو عام من اعضاء الجسم الهامة واهم وظائفها:
 
 -غدة تفرز بعض الهرمونات لصناعة الكرات الدموية الحمراء.
 
- تخلص الدم وتنقيه من المواد السامة والمواد الضارة الناتجة من عمليات التمثيل الداخلي وما يزيد على حاجة الجسم من الماء والاملاح ومجموعة من هذه المواد عبر ما يعرف بالبول.
 
-أكد أن النسيج الكلوي مصمم ليحافظ على المواد المفيدة للجسم والتخلص من المواد التي تسبب الضرر له مثل البوليك وغيرها من المواد والاملاح الزائدة، مع ضبط كميات المياه في الجسم حيث يخرج الانسان كمية من البول تقدر يوميا بنحو 1.5 ليتر. وهذه الكمية تكون نتيجة ترشيح نحو 180 ليتراً من السوائل داخل الكلى، موضحاً أن عملية الترشيح تلك تحتاج الى مرور الدم بصفة مستمرة وبكمية هائلة في الكلى، ولذلك فإن حوالي %25 من الدم الخارج من القلب يتجه الى داخل النسيج الكلوي وتعتمد عملية الترشيح على كفاءة الوظيفة.
 
هل يستطيع الشخص أن يعيش بكلية واحدة؟
 
ذكر خليل أن الانسان يستطيع أن يعيش بكلية واحدة، بل انه يمكن ايضاً أن يعيش بأقل من ذلك كنصف كلية مثلاً، وذلك في حالة ما إذا كان هناك شخص مولود اصلا بكلية واحدة أو يعاني من تلف أو ورم سرطاني في كليته الوحيدة، ففي هذه الحالة يتم استئصال الجزء التالف أو المصاب مع الابقاء على بقية الكلية تعمل بصورة طبيعية، منوهاً الى انه حاليا نادرا ما يلجأ الأطباء الى استئصال الكلية كلها بل يتم استئصال الجزء التالف منها فقط.
 
ونوه خليل الى أن خطورة أمراض الكلى والجهاز البولي تكمن في تأخر اكتشاف وتشخيص قصور الكلى الوظيفي، حيث قد لا يشكو المريض في بعض الحالات حتى يدخل في مرحلة حرجة من المرض، ولذلك لا بد من قيام جميع الأفراد بإجراء فحوصات دورية على كافة أجهزة الجسم للتأكد من سلامتها وسلامة وظائفها.
 
وعن أعراض الكلى قال الدكتور خليل:
 
 -إن من الأعراض المهمة لها التي يجب الحذر منها قلة كمية البول عن الكمية المعتادة المقدرة بنحو 400 مل
 
-وجود آلام عند التبول
 
-والشعور بآلام وأوجاع في جانبي منتصف الظهر أو في مكان المثانة البولية اسفل البطن
 
 مؤكدا أهمية استشارة الطبيب فورا عند الشعور بأي من تلك الاعراض لاتخاذ الاجراءات اللازمة من تحاليل دقيقة لوصف العلاج المناسب حتى لا يؤدي ذلك الى حدوث مضاعفات خطيرة.
 
المرأة الحامل والكلى
 
وعن إمكانية تعرض المرأة الحامل لأمراض الكلى أشار خليل الى أن امراض الكلى مع الحمل قد تسبب مشاكل صحية للمرأة أثناء الحمل، حيث أن تزايد حجم الرحم مع الحمل قد يضغط على الجهاز البولي وبذلك ينتج عنه ركود البول في مجاريه خصوصاً الجهة اليمنى، وذلك لميل الرحم ناحية اليمين، وهذا قد يؤدي الى التهابات تؤدي الى تكون الحصوات في بعض الأحيان، ولذلك يجب على المرأة الحامل إجراء تحليل البول والاشعة الصوتية وقياس الضغط بشكل دوري لتجنب أي خطورة على صحتها وعلى صحة الجنين لأن أمراض الكلى تكون قريبة ومرتبطة جدا بأمراض القلب أيضا.
 
زيادة نسبة الدهون في رمضان
 
من جهته، اكد الدكتور باسم وهبه، اختصاصي امراض الكلى أن من الاسباب المهمة للفشل الكلوي سوء استعمال الادوية التي قد تضر انسجة الكلى والتي قد تؤدي الى تدمير خلاياها، وبذلك ينتج عنها الفشل في وظائفها.
 
مضيفاً أنه يجب:
 
- استعمال الأدوية بعد استشارة الطبيب وتحت إشرافه حتى يتفادى المريض خطر الاصابة بالفشل الكلوي نتيجة الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية والمسكنات والأدوية المختلفة.
 
- أكد على ضرورة الابتعاد عن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء في شهر رمضان، وذلك لأن الافراط في تناولها خطر كبير ينذر بالاصابة بالفشل الكلوي
 
وقال إن الصيام لا يزيد من الدهون لكن ما يزيد منها إقبال البعض على تناول الأطعمة الدسمة بكثرة عند الإفطار، وربما بصورة أكبر مما يتناولونها في الأيام العادية والنتيجة الطبيعية لذلك هي زيادة نسبة الدهون في رمضان.
وأضاف وهبه أن علاج الفشل الكلوي ممكن في حالات كثيرة مثل حالات النزيف الحادة وفقدان كميات كبيرة من السوائل (الجفاف)، وذلك من خلال تزويد المريض بالدم المناسب ومكوناته، إضافة الى منحه السوائل والاملاح المطلوبة، ومتابعته بشكل كامل لمدة تصل الى أسبوعين متواصلين. اما في حالة وجود انسداد حاد يتم اللجوء الى الجراحة عبر المنظار
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر