منى محمود : يعد شهر رمضان فرصة مناسبة للتفكير فى الإقلاع عن التدخين حتى يتخلص الجسم من النيكوتين المضر الذى يسيطر عليه طوال السنة، ورمضان هذا العام فرصة جيدة، حيث يصوم الفرد ما يقرب من 16 ساعة يوميا وباقى الساعات مقسمة بين الصلاة وساعات للنوم لاستكمال اليوم الذى يليه.

الإقلاع عن التدخين ينقى الجسم من السموم
ولكن لانسحاب النيكوتين من الجسم مجموعة من الأعراض التى يجب أن يعرفها المدخن حتى يستطيع التغلب عليها ومواجهتها، ويعرفنا الدكتور "وائل صفوت"، استشارى أمراض البطن بمستشفى وادى النيل، قائلا: "للتدخين أعراض مرضية تظهر على المريض عند تناوله لها، وكذلك عند إخراج السموم التى تشبع بها الجسم أعراض أخرى، ولكن غير مضرة بنفس بل مفيدة لأنها تنقى الجسم من العادات الخاطئة التى تعرض المدخن للعديد من الأمراض، وكل ما يحتاجه الفرد عند اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين للتغلب على هذه الأعراض هو العزيمة والإرادة".
أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم

وأضاف: "أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم لا يستمر فترة طويلة، ولكنه لمدة ما يقرب من أسبوعين، ومن بين هذه الأعراض القلق، التوتر، الشعور بالإجهاد، فقدان الشهية، اضطرابات فى النوم، عدم التركيز، الشعور بالصداع لفترات طويلة".
كيفية التغلب على أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم

وأشار الدكتور "وائل" إلى أن هذه الأعراض من الأمور الطبيعية لانسحاب سم النيكوتين من الجسم، والتغلب على هذه الأعراض فى رمضان من الخطوات السهلة، حيث إن الصيام فريضة يحاول الجميع تأديتها بصورة صحيحة طمعا فى الحسنات والثواب الذى سيحصل عليه، ومن الجانب الآخر الإرادة وعدد الساعات القليلة المتبقية فى اليوم والتى تنتهى بين الصلاة والعزائم والزيارات العائلية والعودة للنوم لاستكمال اليوم الذى يليه فى العمل.

ويمكن استخدام المسكنات البسيطة للتغلب على بعض الأعراض التى تظهر، ولكن بعد استشارة الطبيب حتى لا يحدث ضررا للفرد، بالإضافة إلى تناول بعض الأطعمة التى تحسن من مقاومة الجسم لهذه الأعراض مثل السكريات، الفاكهة الطازجة، الخضراوات، الشيكولاتة، الشوفان، الجزر، الطماطم، الموز والزبادى، وتناول الشاى الأخضر والكاموميل، حيث يعملان على تهدأ الجسم للتخلص من القلق واضطرابات النوم.