منى محمود : قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة السابق وأستاذ جراحة العظام بكلية طب جامعة بنها، إنه من بين المشكلات الشائعة التي يواجهها مرضى خشونة المفاصل، عدم قدرة المسكنات على تخفيف الآلام؛ مما ينتج عنه ضعف الأداء الوظيفي للجسم الذي يلقي بظلاله على جودة حياتهم.
وأشار، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس لإطلاق عقار جديد، إلى أن هذا العقار على قائمة أهم الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل في أكثر من 100 دولة حول العالم، يعمل عن طريق تثبيط إنزيم (Cox-2)، المسئول الأول عن الألم والالتهاب، بالإضافة إلى فاعليته القوية وتسجيل معدلات أمان مرتفعة حيث شهد مرضى خشونة المفاصل تحسنًا ملحوظًا في مقدار الألم والأداء الوظيفي للجسم وجودة الحياة بدلاً من المسكنات العادية، التي لم تكن كافية للقضاء على الألم.
وأشار الدكتور محمد زادة أستاذ جراحة العظام بكلية طب جامعة قناة السويس، إلى أن العقار لا يؤثر في الجهاز الهضمي مقارنة بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأخرى.
وأضاف أن أكثر من 50% من المرضى في مصر ممن يتناولون مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأخرى، ينصحهم الأطباء باستخدام مثبطات مضخة البروتون (PPIs)؛ لتخفيف الأعراض الجانبية التي تؤثر في الجهاز الهضمي، كما أن جرعته المقررة هي مرة واحدة يوميًا، مما يساعد المرضى على الانتظام في العلاج وتحقيق نتائج أفضل.
وقال الدكتور رامي قوسه مدير عام إحدى الشركات العاملة في قطاع الدواء، إن الخلل الوظيفي في الجهاز العضلي الهيكلي وآلامه يعد السبب الرئيسي المسئول عن 14% تقريبًا من زيارات المرضى لأطباء الرعاية الأولية، وعادة ما تتفاقم هذه المشكلة وتسبب العجز، الأمر الذي يمثل عبئًا على المجتمع بسبب انخفاض معدلات الإنتاج وارتفاع تكاليف العلاج.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نهى سالم مدير العلاقات العامة والسياسات بالشركة المنتجة للعقار، إن الهدف الأساسي من تخفيف الألم هو تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة أو حادة، وكلما كان العقار تناوله أسهل، تحسنت نتائج السيطرة على الألم، وبالتالي يستطيع المريض متابعة أنشطته التي قد يعيقه الألم عن ممارستها على نحو طبيعي.
وقالت الفنانة رجاء الجداوي، إن الاكتشافات الحديثة والهامة في عالم مسكنات الألم تغير حياة الملايين من المرضى، فالألم لا يمثل تحديًا جسديًا فحسب بل يعتبر عبئًا نفسيًا يمس تطلعات المريض ونظرته إلى حياته اليومية.
