النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
"النوم الصحي مبكرًا " أهم نصيحة تتصدر تطبيق الدوام الشتوي في المدارس
الاثنين 06 ربيع الثاني 1444 هـ - الاثنين 31 أكتوبر 2022 م      02:23:29 AM

الطبيب - محمد داوود- جدة:
دعا أستاذ واستشاري أمراض الصدر وطب النوم ومدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي ، طلاب المدارس مع بدء تطبيق الدوام الشتوي في المدارس بعدم تجاهل إعطاء الجسد كفايته من ساعات النوم المطلوبة يومياً، وذلك بضبط إيقاع الساعة البيولوجية، تفادياً للشعور بالتعب والخمول والكسل والنعاس الشديد خلال فترات النهار.
 
وأوضح أن الحرمان من النوم يؤثر على نوعية الأداء والإنتاجية، وخصوصاً عند الطلاب، إذ يؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي، إذ يجب على الطلاب مع بدء تطبيق المواعيد الجديدة للمدارس  الحرص على ضبط الإيقاع اليومي لمواعيد النوم والاستيقاظ، وتجنب السهر تمامًا، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل (عن طريق هرموناته) بشكل غير مستقر وغير متوقع، فعلى سبيل المثال اضطراب إفراز الأنسولين في الجسم يؤدي بدوره إلى اضطراب طريقة الجسم في التعامل مع السكر أو حرقه ليمد الجسم بالطاقة وبالتالي يتم تخزينه في الجسم على شكل دهون.
وأضاف: "عند السهر يتعرض الفرد لاختلال أهم هرمون وهو الميلاتونين الذي يعمل على ضبط الساعة البيولوجية، وهو هرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دورًا مهمًا في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، وهو يفرز ليلًا وتكون في أعلى مستوياتها في ساعات الليل المتأخرة من 3 إلى 4 صباحًا، أي نحو 3 ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجيًا استعدادًا للاستيقاظ، إذ يرتبط الارتفاع اليومي في إفراز الميلاتونين بانتظام أوقات النوم، ويصبح موعد إفراز هرمون الميلاتونين قبل ساعتين من موعد النوم المعتاد عليه، فوظيفة الميلاتونين الرئيسية في الجسم هي تنظيم دورات الليل والنهار أو دورات النوم والاستيقاظ، ويكون الظلام سببًا في إنتاج الجسم للمزيد من الميلاتونين، ما يشير إلى استعداد الجسم للنوم ورغبته فيه، وفي المقابل يقلل الضوء من إنتاج الميلاتونين وهذا يساعد الجسم للاستعداد للاستيقاظ.
وقدم البروفيسور ولي في ختام حديثه بعض النصائح التي يجب اتباعها لتفادي أو تدارك هذه المشكلة، ليعاود الجسم نشاطه كما اعتاد باقي أيام السنة، وليتبع بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها، وهي ما يلي:
مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبها شديدا للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، تقليل الضوضاء وشدة الأضواء، تناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم كالموز والحليب والكرز والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساءً، التعرّض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحض الجسم على التنبّه والشعور بالنشاط، تجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار (بعد العودة من المدرسة ) حتى لا تتسبب في تأخير النوم ليلاً، كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر