النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
17 مارس .. يصادف يومه العالمي : هذا ما قاله "الأطباء" عن أهمية "النوم"
الجمعة 18 شعبان 1444 هـ - الجمعة 10 مارس 2023 م      09:58:06 AM

الطبيب - محمد داوود - جدة:
تشارك السعودية ممثلة في الجهات والقطاعات الصحية المجتمع الدولي في اليوم العالمي للنوم الذي يصادف 17 مارس من كل عام.
 
"الطبيب" التقت أطباء "طب النوم" بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لتسليط الضوء عن أهمية النوم.
 
• يقول البروفيسور سراج عمر ولي مدير مركز طب وبحوث النوم : النوم الصحي يكون من خلال النوم المبكر ليلاً وتجنب السهر، ومقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، وتغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين الذي يعد منبهًا شديدًا للدماغ والإفراط في السهر وتناول الكافيين، بجانب تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء، وتناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء ، كما أن مزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم تساعد في الحصول على نوم هادئ، ففي بداية النوم ينتقل الإنسان تدريجيًا من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم، وتسمى هذه الفترة الانتقالية بين اليقظة والنوم بفترة النعاس التي تتفاوت مدتها من شخص لآخر ومن ليلة لأخرى، وغالبا ما يتخللها العديد من الأفكار والخواطر المتفرقة في حين تسكن فيه حركة الجسم وتبدأ العضلات في الارتخاء ويعقب فترة النعاس هذه حالة النوم الفعلية.
 
• ويؤكد استشاري أمراض الصدرية واضطرابات النوم نائب مدير مركز طب وبحوث النوم الدكتور فارس الحجيلي، أن " الأرق" يمثل من أكثر اضطرابات النوم انتشارًا ، وتقريباً الجميع قد عانى من هذه المشكلة في فترة من فترات حياته ، مبيناً أنه من الناحية الطبية فأن الأرق نوعان ، الأول هو الأرق الحاد والذي يشكو منه الفرد ليلة أو ليلتين أو ثلاثة ليال وقد يكون ناتجاً عن مسببات عديدة منها ظروف التوتر وضغوطات الحياة والعمل وغير ذلك من الأمور الاجتماعية اليومية ، وهناك الأرق المزمن الذي يحدث ثلاثة مرات في الأسبوع ولمدة ثلاثة أشهر متواصلة ، وهذا النوع من الأرق يستوجب التشخيص والعلاج لدى أطباء طب النوم لمعرفة مسبباته.
 
• ورأى استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم بجدة الدكتور أيمن بدر كريّم ، أن اضطرابات النوم بأشكالها وأنواعها قد تؤثر سلبا على العلاقة بين الأزواج، وترتبط بسوء التوافق في النوم بينهم، واضطراب علاقتهم الجنسية ، كمثال: الشخير .. انقطاع التنفس أثناء النوم .. الأرق المزمن .. متلازمة تململ الساقين .. فرط النوم ، مؤكدًا أن النوم مهم لضبط المشاعر والانفعالات ، فهو مرتبط بالعواطف والمزاج والوظائف المعرفية، ويبدو أن الأرق مرتبط بسوء قدرة أجزاء من الدماغ على معالجة المشاعر السلبية ، فالنوم الجيّد ضرورة للتعامل الصحي مع الذكريات والأحداث المزعجة، وبخاصة خلال مرحلة النوم الحالم.
 
• وقالت استشارية طب الأطفال العام والأمراض الصدرية للأطفال وأمراض النوم للأطفال والبالغين الدكتورة رنيا الشمراني: استخدام الشاشات قد يؤثر على سرعة نوم الأطفال وطول فترة نومهم، ويحدث هذا لأسباب عدة واعتبارات، منها: استخدام الشاشة قبل النوم يعمل على تحفيز الأطفال وزيادة نشاطهم، الضوء الأزرق من أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية قد يقلل من مستويات الميلاتونين، ويؤخر الشعور بالنعاس، وقد يميل الأطفال إلى البقاء حتى وقت متأخر للدردشة مع الأصدقاء أو الانخراط في الألعاب الإلكترونية، أو قد ينزعج الأطفال في الليل بسبب الإشعارات أو الرسائل أو المكالمات.
 
وشددت د.رنيا على ضرورة تعويد الأطفال على النوم الصحي الذي تتم فيه الكثير من العمليات الحيوية الخاصة بإفراز الهرمونات ومنها هرمون النمو، وتجنب السهر مهما كانت الأسباب، فالانتظام في النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا يجعل الجسم في حالة من الحيوية والنشاط عكس السهر الذي يترتب عليه الكثير من الأعراض مثل النعاس والتثاؤب بشكل مستمر والصداع وضعف الإنتاجية وغيرها من الأعراض النفسية وتقلب المزاج.
• وفي السياق يقول استشاري طب الأسرة، وطب اضطرابات النوم للبالغين والأطفال، والطب الوقائي والصحة العامة، أستاذ مُساعد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وائل يار: النوم الجيد يعتبر وقاية لكثير من الأمراض، كالأكل الصحّي، فميزة النوم أنه لا يحتاج لأن يدفع الشخص مالًا للحصول عليه، ولا يحتاج لأدوية لينعم به، فإذا كان الفرد يستخدم دواء للنوم فهو يعاني من اضطراب بالنوم لم يتم تشخيصه، أو مرض آخر لم يتم التحكّم به، النوم حق لجسد كل منا، فلابد أن يعطى حقه.
 
ويشير د.يار إلى أن كفاءة النوم لا تُقاس بعدد ساعات النوم، فقد ينام الشخص لساعات أكثر من الساعات الطبيعية أو حتى ساعات طبيعية لأن جسمه وعقله لا يستطيعان الاكتفاء من النوم، فلو كان الفرد يستيقظ بصداع أو تعب أو بشعور عدم اكتفاء من النوم دائمًا فينصح بمراجعة نومه واستشارة طبيبه ، مع التنويه بأن أطباء النوم هم أقل أطباء يصفون أدوية للنوم، فالنوم الطبيعي لا يحتاج إلى دواء، وكل الأدوية المنومة لا ترفع جودة النوم ولا تساعد على النوم بعد فترة قصيرة من الاستخدام، مشاكل النوم غالبيتها سلوكية، أمراض طبية، نفسية أو تنفسية.
 
• ويتفق استشاري طب النوم الدكتور وائل العمودي مع الآراء السابقة ويقول: النوم الجيد ركن أساسي من هرم الصحة، الذي يرتكز أيضاً على الرياضة اليومية، والاهتمام بالحمية والغذاء والوزن الصحي، والصحة النفسية ، وهنا تكمن أهمية النوم المبكر والاستيقاظ المبكر، وتجنُّب السهر، إذ يساعد ذلك في الحفاظ على اتزان الساعة البيولوجية الداخلية، والاستفادة القصوى من ساعات النوم، لأن النوم الصحي يرتكز بشكل أساسي على جودة النوم، والكم "عدد الساعات"، وأخيراً توافق الساعة الداخلية مع الساعة الكونية.
 
ودعا د.العمودي إلى إتباع بعض العادات الأخرى التي تساعد في تحسين جودة النوم، وهي كثيرة، مبيناً أن أفضل طريقة للانتفاع منها، هي اكتساب عادة كل فترة، من ثم الشروع في محاولة كسب عادةٍ أخرى جديدة، مثل تقليل شرب المنبهات التي تحتوي على الكافيين ، المنتشرة في مجتمعنا العربي، ومحاولة إبقائها في الفترة النهارية قدر الإمكان، والحصول على القسط الكافي من النوم من 7-9 ساعات يومياً للبالغين.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر