2009-08-12 02:45:02
كشفت دراسة حديثة أن تناول الكثير من الأطعمة الدسمة قد يزيد خطر الإصابة بالتهاب نزيفي في المستقيم والقولون. لذا حذار من الأطعمة المقلية واللحوم الحمراء .
وتشير دراسة جديدة أجريت على عشرات آلاف الأشخاص الى أن من يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بحمض اللينولييك،
نوع من أحماض الأوميغا 6 (أحماض دهنية غير مشبعة متعددة) نجده مثلاً في اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية، أكثر عرضة للمعاناة من مرض الالتهاب النزيفي في المستقيم والقولون .
ما هو الالتهاب النزيفي في المستقيم والقولون؟
يتعلق الأمر بالتهاب مزمن في الأمعاء الغليطة، يسبب تقرحاً في جدار الأمعاء. عوارض هذا المرض مزعجة إلى حد كبير: أوجاع في البطن، إسهال، نزيف... بخلاف مرض كرون، مرض التهابي آخر معروف يصيب الأمعاء. لا يطال الالتهاب النزيفي في المستقيم والقولون إلا الطبقة السطحية من الغشاء المخاطي للأمعاء، من هنا، ليس له عموماً، أية عواقب سوى الصعوبات الهضمية. لكنها كافية وحدها وإلى حد كبير لتنغّص حياة المرضى الذين يعانون منها .
و لا نعرف بعد حسبما ورد في" الجريدة" الأسباب المحددة للإصابة بالالتهاب النزيفي في المستقيم والقولون. لكن منذ وقت طويل يشتبه الباحثون في أن النظام الغذائي يساهم في ظهور هذا النوع من الاضطرابات. فقد استحصلت دراسة نشرت في مجلة Gut على النظام الغذائي لأكثر من 200 ألف شخص بالغ ما بين 30 و74 عاماً، على مدى 4 سنوات. كان المشاركون يتحدثون عن كمية الأطعمة التي يتناولونها، وانطلاقاً من ذلك تمكن الباحثون من تحديد كمية حمض اللينولييك التي يتناولونها. على مدى أربع سنوات، تبين أن من تناولوا كمية كبيرة من هذا الحمض السيئ كانوا أكثر عرضة بمرتين ونصف إلى الإصابة بالالتهاب النزيفي في المستقيم والقولون ممن كانوا يتناولون كمية صغيرة من هذا الحمض .
لماذا تضرّ الدهون بالأمعاء؟
لم يتوصّل الباحثون بعد إلى التوضيح الكامل للعلاقة بين حمض اللينولييك والإصابة بالالتهاب النزيفي في المستقيم والقولون. لذلك وجّهوا أبحاثهم نحو حمض الأراكيدونيك Arachidonic Acid. فهذا الحمض الذي ينتجه جسمنا من خلال حمض اللينولييك، يتمتع بتأثيرات التهابية. وقد ظهر هذا الحمض بكميات كبيرة في أمعاء الأشخاص الذين كانوا يتناولون كثيراً من الأطعمة الغنية بحمض اللينولييك .
ولم يكتفِ الباحثون بالتطرق إلى الأطعمة التي تزيد خطر الإصابة بالالتهاب النزيفي في المستقيم والقولون. فقد اكتشفوا أيضاً أن الأشخاص الذين كانوا يعتمدون نظاماً غذائياً غنياً بنوع معين من أحماض الأوميغا 3 أظهروا خطراً أقل بنسبة 77 في المئة بالإصابة بهذا المرض في الأمعاء. لذلك يُنصح بتناول أسماك السلمون والرنجة