النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
التمكن من الكشف مبكرا عن مشاكل القراءة لدى الطفل
2012-01-26 20:06:32

ساندي مصطفي - يقول العلماء بأنهم تمكنوا عن طريق فحص الدماغ من التعرف على وجود مشكلة القراءة للطفل بدلا من إنتظار تأخير تجربة الطفل في القراءة قبل ذهاب الطفل إلى المدرسة , حتى قبل أن يوصف الطالب بالضعيف في الدراسة و بالتالي يبدأ الطفل بفقدان الثقة في نفسه.


على الرغم من تشخيص الحالة عند الأطفال في  الصف الثاني أو الثالث من المدرسة و في سن السابعة  أو الثماني سنوات ، قام فريق من مستشفى بوسطن للأطفال بعمل تصوير لدماغ الأطفال في العمر 4-5  سنوات في وقت مبكر،  فوجدوا علامات للمرض وبهذا العمر يكون الأطفال قادرين على الإستجابة للتدخلات .  

قالت نادين جاب من مختبرات علم الأعصاب الإدراكي في مستشفى الأطفال ونشرت دراستهم في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم بأننا "نحن نسميها خلل القراءة المفارقة" .

تقول جاب بأنه لا يتم تشخيص معظم الأطفال بهذه الحالة  حتى الصف الثالث ، و لكن تطبيق العلاج يكون أفضل على الأطفال الصغار ، ونأمل أن يكون هذا  قبل أن يبدأ تعلم القراءة عندهم .

وأضافت "في كثير من الأحيان ، يتم التشخيص مع الوقت بعد مرور ثلاث سنوات على الأطفال , و في هذا الوقت قد ينعتهم أصدقائهم "بالأغبياء"،والآباء يصفونهم بالكسل ،فهؤلاء الأطفال يكافحون حقا ، وهذا يؤدي  إلى فقدان إحترام الذات عندهم ".

تنبني دراستها على فهم نشوء خلل القراءة باعتبارها مشكلة مع الاعتراف والتلاعب في الأصوات الفردية التي تشكل اللغة ، والذي يعرف باسم المعالجة الصوتية.

من أجل تحقيق القراءة ، يجب على الأطفال رسم  أصوات اللغة المحكية على شكل أحرف  محددة والتي تشكل الكلمات. إن الأطفال الذين يعانون من خلل القراءة يناضلون في هذه العملية لرسم  الخرائط .

قالت الدكتورة سالي شايوتز وهي مديرة مركز خلل القراءة والإبداع في جامعة ييل "إن الجمال في الموضوع أن اللغة المحكية تكون موجودة قبل اللغة المكتوبة حتى يتمكن الناس من البحث عن الأعراض" .

يتضمن خلل القراءة في وقت مبكر صعوبة في القافية ، عدم القدرة على لفظ الكلمات والخلط بين الكلمات التي لها نفس الصوت .


وأضافت أن "هذه كلها أعراض مبكرة للغاية" .

يؤثر خلل القراءة على ما يقارب على 5 في المئة إلى 17 في المئة من جميع الاطفال، وتصل إلى  طفل من بين طفلين مع وجود  تاريخ عائلي من هذا الاضطراب والمعاناه من القراءة ، وضعف في التهجئة ووجود الخبرة الصعبة  في فك رموز الكلمات.

تفحصت جاب وزملاؤها  في دراستها ، أدمغة  36 طفلا قبل سن المدرسة في حين فعلوا عدد من المهام ، مثل محاولة تحديد ما إذا كانت كلمتين تبدأ بنفس الصوت.

وجد الباحثون خلال تلك المهام أن الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي في موضوع  خلل القراءة كانوا أقل نشاط  في بعض مناطق الدماغ مقارنة مع أطفال أذكياء  بنفس العمر ومتساويين معهم من الناحية الإقتصادية والإجتماعية .

وجد أن الأطفال الأكبر سنا والبالغين الذين يعانون من خلل القراءة عندهم  خلل في نفس المناطق من الدماغ ، والتي تشمل تقاطع بين الفص القذالي والصدغي والفص الصدغي والجداري في الجزء الخلفي من الدماغ.

قالت جاب  الدراسة تظهر أن  الأطفال المياليين لوجود خلل القراءة لديهم والذين يقومون بهذه المهام ،  أدمغتهم  لم تستخدم المنطقة التي تستخدم  لمعالجة  المعلومات. تحدث هذه المشكلة  قبل أن يتعلم الأطفال القراءة .    


قالت أبريل بيناسش مديرة مركز كارتر للبحوث العصبية في روتجرز في جامعة ولاية نيوجرسي والتي لم تكن مشاركة في الدراسة  أن " النقطة المهمة من هذه الورقة هو أنها تظهر مدى الحاجة إلى البحث عن علامات خلل القراءة في وقت مبكر " ..

   درست بيناسش معالجة اللغة  في الأطفال الصغار،و الأطفال  الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات التعلم.       

قالت جاب بأن  دراستها صغيرة  جدا لتشكيل أساس لأي إختبار موضوعي لخلل القراءة وفاز فريقها بمنحة من المعاهد القومية للصحة للقيام  بدراسة أكبر.

قالت وفي نهاية المطاف ، إنها تأمل بأن يكون الوالدان قادرين على الذهاب إلى طبيب الأطفال ، ويطلبون تقييم حالة أطفالهم .    

قالت في بيان لها أن "أسر الأطفال يعرفون في كثير من الأحيان أن قبل دخول أطفالهم إلى الروضة أنهم يعانون من خلل القراءة ،ولكن لا يحصلون على تدخل في ذلك من قبل المدرسة ".   

واضافت  "   إذا تمكنا من تحديد هذه المشكلة عند الأطفال في وقت مبكر ،   فيمكن تشجيع المدارس على تطوير    البرنامج ".

أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر