النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
صحة جسمك في توازن هرموناتك
2012-02-16 23:49:00

ساندي مصطفي : - تنظم الهرمونات المئات من الوظائف المختلفة في الجسم، ولكن الكثير من الناس لا يدركون أن الهرمونات مرتبطة بأجهزة الجسم كافة .

حيث تقول سيدة أنهاوجدت الأمر الصعب  عندما أجريت  لها جراحة لإستئصال الرحم. قلت الهرمونات في  يوم واحد وأصبحت الهرمونات صفرا في اليوم التالي. أثر هذا على جسمها كله – فشعرت بالتعب، والإكتئاب، والسبات العميق، و عدم التفكير بوضوح, لذلك قررت أنها بحاجة لمعرفة المزيد حول كيفية عمل الهرمونات .

لقد سمع معظمنا عن هرمونات "الجنسية" هرمونات الإستروجين للمرأة  والتستوستيرون  بالنسبة للرجل. ولكن هل تعلم أن الرجال والنساء على حد سواء لديهن كل الهرمونات الجنسية، ولكن بكميات مختلفة؟ يتم إستخدام هرمون الإستروجين والتستوستيرون في  نواح كثيرة، بالإضافة إلى تنظيم الوظيفة  الجنسية لدينا .

تنظم الدورة الشهرية عند النساء بعمل هرمونات الاستروجين والبروجستيرون . إن هذه الهرمونات تهتم بالرحم وتساعد على حماية الطفل في الوقت الذي يتطورفيه . ويوفر هرمون الإستروجين  حماية للقلب. تقول جمعية القلب الاميركية إنه خلال سنوات الإنجاب فإن  النساء يشكلن إنخفاض في خطر الإصابة بأمراض القلب أكثر من الرجال بسبب إرتفاع مستويات هرمون الإستروجين  عندهن .

ولكن ماذا يحصل  عندما نبدأ في الخروج من التوازن في مستويات الهرمون؟ تبدأ مستويات الإستروجين في الإنخفاض عندما نقترب من انقطاع الطمث، وخطر الإصابة بأمراض القلب لدينا يبدأ في الصعود.

نتكلم عن الكوليستيرول . إن"الكوليسترول السيء" (LDL) يكون له تأثير سلبي على الأوعية الدموية والقلب. يزيد هرمون الإستروجين  من HDL (الكولسترول الجيد)، مما يساعد على موازنة LDL. فعندما يكون هرمون الإستروجين لدينا منخفض، فيكون  HDL والكوليسترول LDL السيء خارج عن نطاق السيطرة .و هذا هو أحد الأسباب التي تجعل النساء اللواتي يقتربن من سن اليأس ولم يكن لديهن  إرتفاع في نسبة الكولسترول ، تجد نفسها فجأة مع مستويات عالية من الكولسترول.


 ليس مجرد هرمون الإستروجين يمكن أن يسبب مشاكل في القلب. فالغدة الدرقية تعمل بمثابة بارومتر للجسم. يتفاعل هرمون الغدة الدرقية  مع الهرمونات الأخرى لمساعدتها والحفاظ على توازنها . وفقا لمؤسسة الهرمون، إذا كان مستوى الغدة الدرقية قليل ، فقد يؤثر على كثير من النظم الأخرى في الجسم, بما في ذلك وظيفة القلب.

 ما هي الفائدة من كل هذا؟ إن الأمر يعود لتحقيق التوازن. إذا قال لي طبيبي فجأة أن الكولسترول عندي مرتفع وأنني بحاجة إلى دواء، وربما يعني ذلك أن شيئا قد تغير ، وأنه يمكن أن يكون هذا متعلق بهرموناتي .  أود أن أطلب من الطبيب أن يفحص لي مستويات الهرمونات عندما يفحص لي مستوى الكوليسترول. ثم هناك مسألة السؤال عن الطعام . وماذا علي أن آكل قبل إختبار الكوليسترول في الدم ، - وليس فقط  صباح ذلك اليوم ؟ يجب أن أعرف ماذا أكلت قبل يوم أو يومين من فحص الكوليسترول ،مثلا تناول وعاء كبير من الآيس كريم ؟فإذا فعلت ذلك، ربما يكون الإختبار ليس دقيقا .

وأنا أعلم أنه إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفع، فأنا بحاجة للحصول على إعادته إلى المستوى الطبيعي تحت السيطرة. أنا بحاجة إلى خطة لتناول الطعام أو ممارسة أفضل وأكثر للرياضة . وبالنسبة لي، لأنني لا أمتلك  القدرة على إنتاج الهرمونات ، فأنا أحتاج إلى تنظيم الهرمونات لإعادتها إلى الوضع الطبيعي المتوازن . الشيء المهم هو أن نتذكر أن الإختيار يعود للمريض . ولا  يجب فقط أن تأخذ الدواء الذي وصفه الطبيب. يمكنني أن أكون على وعي بحالتي الصحية وكيف يعمل جسمي .  إذا كان هناك شيء خارج عن الوضع الطبيعي المتوازن فأريد أن أجد حلا حقيقيا، وليس مجرد أخذ الحبوب لعلاج هذه الأعراض .


هذه نصيحتي  لك. لا نتجاهل جسمك أو الهرمونات في جسمك  ونأمل أن يتحقيق التوازن لوحده . للحصول على المعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرار  بشأن ما هو أفضل لجسمك - سواء كان ذلك يعني بالهرمونات البديلة بالنسبة لك أم لا.

 

أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر