وعاشت أسرة الطفل منبوذة في قريتها بسبب تفسيرات الأهالي الخرافية لحالة نجلهم، حيث كانوا يظنون أنه تعرض لمسّ من قبل قوة شريرة، وهو ما يعني أنه لا يستطيع أن يذهب إلى المدرسة.
وفي ظل عجز الأسرة عن توفير المال اللازم للجراحة، كان من الممكن أن تتحول هذه الطبقة الجلدية لورم خبيث. وظل الطفل الكولومبي يردد: "أنا أريد أن أكبر لكن هذه المشكلة لن تسمح لي".
ولكن بعد خضوعه لجراحة تجميل رائدة أجراها الجراح العالمي "نييل بولسترود" دون مقابل فإن الطفل الكولومبي تخلص من هذا الجسم الغريب، ويستطيع الآن أن يواصل نموه الطبيعي كأي طفل.
ووصف الدكتور بولسترود الذي شاركه في الجراحة فريق طبي كولومبي حالة الطفل بقوله: "حالة ديدي تعد أسوأ حالة رأيتها في حياتي، كان من الواضح أنه حاجة لأن يخضع لعدد من الجراحات المؤلمة، ولكن نحن نشعر أن الأمر كان يحتاج لهذا، إنه لشيء عظيم أن ترى كيف أصبح الطفل الآن.. أنا سعيد فعلا بتحسن حالته".
ولم يجد الخبراء تفسيرا واضحا لحالة الطفل، لكنهم يعتقدون أنها ناتجة عن تغيير يحدث في نمو خلايا جلد الجنين بسبب تحور الجين. يذكر أن هذا المرض نادر ويصيب طفلا من بين 20 ألف.