النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الصحة الإماراتية تحذّر من مخاطرها.. محالّ أعشاب تعالج مرضى بأعـضاء حيوانات مجففة
2012-06-10 01:22:54

الطبيب - تستغل بعض محال بيع الأعشاب شغف النساء بالتخسيس والنحافة ومستحضرات التجميل وتروج لمنتجات عشبية مخالفة، وتروج لمنتجاتها بوسائل الإعلام وشبكات الانترنت، دون خضوع هذه المنتجات لفحوص معامل وزارة الصحة أو الحصول على موافقة الجهات المسؤولة، وفق دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، التي أكدت ضبط محال تجارية تزاول نشاط العلاج الطبي من دون ترخيص، ومحال أخرى تبيع حيوانات زاحفة مجففة وأعضاء تناسلية لحيوانات معينة مثل الذئب، ومخالب حيوانات مفترسة، فيما أكدت نساء استخدام الأعشاب الطبية بديلاً آمناً وسريعاً للتخسيس والنحافة، وقد تعرضن لمشكلات صحية خطرة.

من جانبها، حذرت وزارة الصحة من التداوي بالأعشاب من دون إشراف طبي.
وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، أمين الأميري، حسبما ذكرت "الامارات اليوم" أن المرأة أكثر إقبالاً على التداوي بالأعشاب، والخلطات العشبية، لافتاً إلى أن محال أعشاب تستغل إقبال النساء وتروج لمنتجات تخسيس ومستحضرات تجميل غير مرخصة عبر وسائل الإعلام، وشبكات الإنترنت.

وأشار إلى أن أكثر الأدوية رواجاً هي أدوية التخسيس، وكانت المرأة هي ضحيتها الأولى، من خلال المفاهيم المغلوطة في المجتمع، خصوصاً أنهن يلجأن إلى طلب هذه الأدوية من أشخاص غير مختصين، يستخدمون أساليب جذابة لتضليل النساء، محذراً من خطر استخدام أدوية تخسيس دون إشراف طبي، موضحاً أن بعض هذه الأعشاب يؤدي إلى أمراض مزمنة حال تناولها عشوائياً من قبل أشخاص غير مختصين.

وقال الأميري: لم يقتصر الأمر على أدوية التخسيس فقط، بل هناك كثير من مستحضرات التجميل تحتوي على الزئبق والرصاص، ولها العديد من الآثار الخطرة على الصحة، موضحاً أن مستحضرات تبييض وتفتيح البشرة تحتوي على مادة الزئبق، والاستخدام الدائم لمثل هذه المستحضرات يؤدي إلى تراكم مادة الزئبق في الجسم، ما يؤدي الى التسمم التدريجي.

وذكر أن هناك بعض المواد قد لا تضاف الى مستحضرات التجميل عن قصد، بل تنشأ عن تفاعلات مواد أخرى مثل مادة «الديوكسان» التي قد توجد في مستحضرات العناية الصحية، خصوصاً الشامبو ومستحضرات تنظيف البشرة، مطالباً بعدم شراء أو استخدام أي مستحضرات مجهولة المصدر أو مجهولة المكونات.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، عمر بوشهاب، إن الدائرة تعمل بشكل مستمر على رصد جميع الحالات المخالفة، مؤكداً الاهتمام بتجارة وبيع الأعشاب، وتخالف بيع المنتجات الممنوعة، مثل خلط الأعشاب بوضعها في كبسولات، ويسمح للمتجر ببيع الأعشاب الطبيعية كما هي، سواء كانت خضراء أو مجففة.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، عمر بوشهاب لـ«الإمارات اليوم» إنه تم تسجيل 16 مخالفة لبعض محال بيع الأعشاب في دبي، خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن المخالفات عبارة عن مزاولة نشاط العلاج الطبي دون ترخيص، ومخالفتها 5000 درهم، تتضاعف حال تكرار المخالفة نفسها.

وذكر أن بعض المحال تستخدم منتجات ممنوعة ومخالفة في علاج المرضى، مثل حيوانات زاحفة مجففة وأعضاء تناسلية لحيوانات معينة مثل الذئب، ومخالب الأسد ومخالب حيوانات مفترسة أخرى، بالإضافة إلى ثعابين محفوظة في سوائل لاستخدامات غير معروفة يدخل بعضها ضمن أعمال السحر والشعوذة، ومخالفتها 15 ألف درهم، تتضاعف في حال تكرارها، كما للدائرة الحق في غلق المنشأة مؤقتاً وفق المخالفة.

وحذر وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، أمين الأميري، من خطر استخدام أدوية تخسيس دون إشراف طبي، لافتاً إلى أن التداوي بالأعشاب الطبية محفوف بالمخاطر، وقد يسفر عن ضحايا إذا مارسه أشخاص غير مختصين، موضحاً أن الأعشاب لا تعدو كونها خلطاً للأوراق العشبية، وتسمية للأشياء بغير أسمائها.

وأضاف أن محال بيع الأعشاب لم تترك مرضاً إلا قدمت له علاجاً، لافتاً إلى أنه لا يجوز الاعتماد على نتائج مؤقتة أو على سبيل الإيحاء دون وجود دلائل علمية، وتجارب معترف بها تثبت جدوى هذا العلاج ومستقبل الاستشفاء به، مطالباً بضرورة الاعتماد على الطب المبني على براهين علمية. وأكد الأميري أن وزارة الصحة أوقفت تداول أدوية عشبية كثيرة بعد تحليل كبسولاتها في مختبرات الوزارة، وتبين احتواؤها على مركب فعال هو «سيبوترامين» المحظور عالمياً لخطورته على القلب.

 

وأضاف أن كثيراً من الناس يؤمنون بالأدوية البديلة مادامت مقترنة بكلمة (الطبيعة) ويجهلون في الوقت نفسه أن «السيانيد والزرنيخ» هي مواد طبيعية، لكنها مضرة وقد تؤدي إلى الموت حال تناولها، موضحاً أن بعض الأعشاب تحتوي على مواد مضرة بالصحة العامة.

وقال الأميري، إن الوزارة لا تسمح لإعلانات الطب البديل التي تروج الوهم وتسوق لخلطات عشبية لم تثبت فاعليتها، وتدعي شفاء لكل الأمراض، مشيراً إلى أن الوزارة لا تتردد في فحص أي دواء يثير الشبهة، مثل دواء للتخسيس يدعى «فايتو شيب» طرحه محل عطارة، وزعم أنه دواء عشبي طبيعي، وفي حقيقة الأمر هو عبارة عن عقار «الريداكتيل» مخلوط بأعشاب مطحونة للتمويه، لافتاً إلى أن «الريد اكتيل» له تأثير مركزي في الدماغ، ويؤدي إلى سد مراكز الشهية لدى الإنسان، وتم إيقافه على الفور.

ولفت إلى أن الوزارة أوقفت استعمال مستحضر عشبي مغشوش يطلق عليه «فايتو شيب» بعد تحليله في مختبرات جودة الأدوية في الوزارة، وتبين احتواؤه على المادة الكيماوية الفعالة في عقار «ريداكتيل»، الذي منع لاحقاً لاحتوائه على مكونات كيماوية أخرى خطرة.

وأضاف الأميري، أن الأدوية العشبية لها أخطار وآثار جانبية قد تؤدي إلى الفشل الكلوي، وتلف الكبد، وسرطان القولون، وذلك لأن المنتجات العشبية الجاهزة تحتوي على عناصر نباتية فاعلة أو على مواد أو تركيبات نباتية أخرى، وهنا على سبيل المثال لا يمكن تناول عشبة العرقسوس أو نبات الجنسنغ، حال وجود مشكلة ارتفاع الضغط لدى المستهلك.

أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر