النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الماء البيضاء والزرقاء تعالج دوائيا
2012-04-14 15:02:58

سارة الوهابي - تناولت دراسة وضعها معهد بحوث امراض العيون في بوسطن الأميركية المرضين الاكثر شيوعا وهما الماء الزرقاء والماء البيضاء. وتزداد الاصابة بذلك المرضين في الكثير من بلدان أميركا اللاتينية لأسباب وراثية او مع تقدم السن لكن ايضا تصيب نسبة لا بأس في سن مبكرة ومازالت مسبباتها غير محددة
والاصابة بالماء الزرقاء او البيضاء لا يعني حسب شرح الاطباء بان العينين تمتلأ بمياه من احد اللونين، لكن المصاب بالماء الزرقاء( الجلوكوما) يشاهد هالات زرقاء اللون حول مصدر الضوء، لذا سمي المرض بالماء الزرقاء. وفيما يتعلق بالمياه البيضاء فهي عتامة بعدسة العين، ورغم وجوب الاسراع في معالجتها لدى الطبيب المختص، الا انها اقل خطورة من المياه الزرقاء، لان المياه البيضاء تكون على شكل عتامة مبكرة يشعر بها المريض ويرى فيها الاشياء كأن عليها اتربة ودخان، وعندما تصل المياه لتمام الاستواء تعالج جراحيا، حيث يتم وضع عدسة شفافة صناعية بدلا من الطبيعية المعتمة، وهي عملية بسيطة ولا تتعدى ال15 دقيقة، بعدها يعود البصر الى حالة العادية اي ستة الى ستة، لان المياه البيضاء تتسم بانها لا تؤثر في اية انسجة اخرى داخل العين. اما بالنسبة للماء الزرقاء فهي تصيب المريض بشكل بطيء ومن دون الشعور بمراحلها الاولى، وهو سائل يملأ حجرات العين ولا يتمكن نظام الصرف في العين تصريفه بسبب انسداده، فيسبب ضغطا.

ويتسبب هذا الضغط في تلف العصب البصري ويعتبر احد مسببات فقدان النظر، لكن اذا ما عولج مبكرا فيمكن للمصاب الاحتفاظ ببصره.
وقبل اجراء العملية الجراحية في حالتي الماء البيضاء او الزرقاء يمكن ان يخضع الطبيب المريض الى علاجين، الاول ويتمثل في العلاج الدوائي، اي القطرات التي يمكنها ان تخفف من تأثير المرض على النظر، واذا لم ينجح هذا العلاج يمكن اللجوء الى بواسطة اشعة الليزر.
وهناك الكثير من المرضى يحاولون الاعتماد في البداية على العلاج الدوائي، خاصة بعد التقدم العلمي الذي تحقق في مجال صناعة العقاقير، حيث تمكنت مصانع أميركية على سبيل المثال دمج نوعين من القطرات معا واعطى نتائج مرضية، وهذا الدمج ساعد الكثير من المصابين بالماء الزرقاء ايضا، ولكن بشرط المتابعة المستمرة مع طبيب العيون، لضرورة تغيير نوعية العلاج بين وقت واخرى، وذلك نظرا لتناقص التأثير العلاجي له مع مرور الوقت.

اما العلاج الجراحي للماء الزرقاء فهناك حالات تستلزم اللجوء اليه من البداية، كذلك الحالات التي يفشل فيها العلاج الدوائي في ضبط ضغط العين. ومن ناحية أخرى مازالت أشعة الليزر تلعب دورا محدودا في علاج المياه الزرقاء، وتستخدم في التغلب على ارتفاع ضغط العين الناتج عن انسداد الحدقة في ظروف معينة او للحصول على بديل مماثل للتدخل الجراحي.

أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر