ومن جانبها عبرت مارينا زايد منسقة مشروع دائرة التنمية المجتمعية في مؤسسة جذور عن سعادتها لتنظيم مثل هذه الورش للتوعية المجتمعية بمرض الثلاسيميا على امل استمرار الشراكة لتحقيق الاهداف المنشودة، خاصة ان استهداف العاملات الصحيات يعتبر من اههم الفئات التي يجب ان تأخذ دور اساسي في التثقيف الصحي المجتمعي.  

بدأ الأستاذ محمود دراغمة عرضه حول التعريف بمرض الثلاسيميا وحقيقة المرض وأنواعه والطرق السليمة لتشخيصه , ثم استعرض آخر الاحصاءات حول أعداد المرضى وتوزيعهم جغرافياً على محافظات الوطن , كما وبين الطرق الصحيحة لقراءة الفحص المخبري لما لذلك من أهمية في التشخيص الصحيح للمرض . واستطرد في محاضرته حول الاثار التي تصاحب المريض وتكلفة العلاج الباهظة التي تصل الى 15 ألف دولار سنوياً لكل مريض التي تدفعنا جميعاً لمكافحة المرض كل في موقعه وحسب امكانياته .

  كما وتحدث الدكتور بسام مجج عضو الهيئة الإدارية حول البروتوكول العلاجي الصحيح لمتابعة حالات المرضى من خلال نوعية الدم المقدم للمرضى في مواعيد محددة , وكذلك أهمية الفحوصات الدورية التي يجب ألا يهملها المريض من أجل استقرار وضعه الصحي و التقليل من آثار المرض على بنيته والمظهر الخارجي .

  وختمت السيدة رندة بني عودة الورشة بالحديث عن أهمية الاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي من مؤسسات حكومية أو أهلية , وكذلك القطاع الخاص من أجل توعيتهم بالثلاسيميا وأهمية الدور الذي يجب أن يلعبوه في مكافحة المرض وذلك من خلال الدراسة الصحيحة للاحتياجات عن طريق بناء الخطط الشاملة لكافة شرائح مجتمعنا الفلسطيني .

   في نهاية اللقاء تم الإجابة على كافة استفسارات المشاركين , كما وتم الخروج بالعديد من التوصيات كان من أهمها ضرورة استهداف منطقة الجنوب بمحاضرات التوعية والعمل على نشر المزيد من نشرات التوعية وتعزيز المعرفة بالثلاسيميا , وضرورة استهداف المراكز النسوية في كافة القرى لقلة نشاطات التوعية في تلك المناطق .