وشرح الجاسم، أن العملية أجريت للرضيع (من فئة الخدج)، لإصلاح تشوه في القلب، من خلال إغلاق الوصلة الشريانية بين الشريان الاورطي والشريان الرئوي. وذكر أن الهيئة أصبحت قادرة على إجراء هذا النوع من الجراحات المعقدة.
وأوضح أنه أجرى الاسبوع الماضي جراحة مماثلة لرضيع يقدر وزنه بـ850 غراماً، وخرج الطفل من العناية المركزة، بعد شفائه التام.
ولفت إلى ان هذا النوع من الجراحات، تحيطه عوامل خطورة عدة، من بينها أن الرضيع الذي تجرى له هو طفل غير مكتمل النمو، ومعرض للوفاة في أي وقت، وشرايينه دقيقة جداً، والتخدير يشكل خطورة على حياته.
وذكر الجاسم أن تخصص جراحات قلوب الاطفال، تخصص نادر في العالم، لصعوبة إجراء هذه الجراحات في قلوب صغيرة الحجم، مشيراً إلى أن الإمارات كانت تعاني قبل سنوات قليلة نقصاً حاداً في الأطباء المتخصصين في هذا النوع من الجراحات المعقدة، ومضت أوقات لم يكن فيها سوى طبيب واحد يجريها على مستوى الدولة.
وأفاد بأن التشوه القلبي المتعلق بالوصلة الرابطة بين الشريانين الاورطي والرئوي، شائع في حالات المواليد الذين يولدون قبل موعدهم، لافتاً الى أن مستشفيات الهيئة تستقبل ما بين 30 و40 حالة سنوياً تعاني هذا التشوه.
وأكد الجاسم أن الهيئة مستعدة لعلاج هذا التشوه بجراحات تستغرق أقل من ساعة، وبنسبة نجاح تقترب من 100٪.
يشار إلى أن هيئة الصحة تطبق مبادرة خيرية كل أربعة أشهر لإجراء جراحات مجانية لاطفال مواطنين ومقيمين يعانون عيوباً وتشوهات معقدة في القلب، ويحتاجون إلى تدخلات جراحية دقيقة.
وذكر الجاسم أن هذه المبادرة انطلقت عام ،2007 ويجريها فريق طبي إماراتي، بالتعاون مع فرق طبية من مستشفيات أوروبية، ويستفيد منها أطفال تقل أعمارهم عن عام إلى ما يزيد على 16 عاماً، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الإنسانية يستفيد منها نحو 120 طفلاً سنوياً، وكللت الجراحات التي أجريت خلالها
