الطبيب - اكتشف باحثون في أستراليا أن إعطاء جرعات من عقار الكيتامين لمن هم في مراحل متأخرة من مرض السرطان وينتظرون الموت ينطوي علي الكثير من الاضرار التي تفوق كثيرا فوائد تعاطي هذا الدواء. وتوصل الباحثون إلى أن المرضى الذين يتعاطون الكيتامين عانوا من آثار جانبية سامة مثل الدوار والتشوش وذلك بصورة تصل إلى ضعف المعدل بين هؤلاء الذين تناولوا الأدوية الشائعة مثل المورفين المخدر أو حتى المسكنات التي من الممكن أن تباع دون وصفات طبية مثل الباراسيتامول.

وقال البروفيسور ديفيد كورو الرئيس التنفيذي لمعهد بحوث السرطان في سيدني في البحث الذي نشرته "مجلة علم الأورام السريرية" :"عليك بعلاج 25 شخصا حتى تجد واحدا فقط حصل على فائدة إضافية منه، وعليك فقط معالجة ستة أشخاص لتجد واحدا يعاني من أعراض سامة تجبرك على وقف علاجه بهذا الدواء ".

وتعاون فريق البحث في مدينة أديلايد الاسترالية مع 185 متطوعا من مرضي السرطان الذين هم في مراحل متأخرة من المرض ويتلقون العلاج من آلام مزمنة، وتم إعطاء الكيتامين لنصفهم فيما أعطي النصف الآخر علاج بديل بصورة عشوائية لمدة خمسة أيام.

وفي اليوم الأول، عانت المجموعة التي تناولت الكيتامين من أعراض جانبية بمقدار الضعف مقارنة بأفراد المجموعة التي تناولت الدواء البديل، وزادت حدة الأعراض الجانبية مع مرور الأيام.

وأوضح البروفيسور كورو أن المجموعة التي أعطيت الدواء البديل حصلت على نفس معدل الاستجابة الذي حصلت عليه مجموعة العلاج بعقار الكيتامين، ومن ثم فإنه لا فائدة من استخدام الكيتامين في علاج هذه الفئة من المرضى.

ويستخدم الكيتامين كمسكن قوي للآلام في الحالات الطارئة وأحيانا كمخدر شعبي وترفيهي محظور نظرا لحالة الانتشاء التي يشعر بها من يتناوله. ويباع الدواء تجاريا تحت اسم كيتانيست وكيتاسيت وكيتالار. ويستخدم أيضاً على نطاق واسع في الطب البيطري.
د.ب.ا