النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
الأطباء يفتحون النار على صيادلة الروشتة العلمية
2011-09-14 01:19:20

تحقيق - جهاد عواد الروشتة بالإسم العلمى إقتراح أثار الكثير من الجدل فى الوسط الطبى و يرغب في تنفيذه الصيادلة وبجدية ويرفضه بشدة الأطباء، حتى أن وصل الأمر الى تبادل الإتهامات بين الأطباء والصيادلة بالتواطؤ مع شركات الأدوية، والمريض هو الضحية بينهم وهو الذى ينتظر ما سيكون، وللصيادلة وجهة
نظرقائمة على أسباب ومبررات هم مقتنعون بها فمنها الإرتقاء بالصيدلى علمياً، حيث أنه لكى يتم تطبيق الروشتة بالإسم العلمى لابد وأن يكون الصيدلى على دراية كاملة بكل الأسماء العلمية للأدوية ومن هنا يأتى النهوض بمهنة الصيدلى، ويرى الصيادلة أيضاً أن تطبيق الروشتة بالإسم العلمى سيؤدى الى إنخفاض نسبة المال المستثمر في الصيدليات نتيجة الاكتفاء بأنواع محددة من الأدوية وإلغاء العديد من الأدوية التى تحمل نفس المادة الفعالة، أى أن المادة الفعالة الواحدة التى يتواجد منها حوالى20 نوع دواء يحملون أسماء شركات أدوية عديدة منها الرخيص ومنها باهظ الأثمان سيتم الإستغناء عن 10أنواع على سبيل المثال ونكتفى بوجود عشرة فقط  فى السوق المصرى، مما سيساعد على التخلص من مشكلة نقص بعض أنواع الأدوية التى تتعمده شركات الأدوية، وبعد أن سمع الجميع بأراء الصيادلة لابد وأن نسمع الرأى الأخر وهم الأطباء.     اصرفوا الدواء بالروشته أولا !!!!!!!! في البداية يقول د/أسامة الشحات" إستشارى أمراض الكلى ورئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة الدولى ) لجريدة الطبيب يجب أولاً منع الصيدليات من صرف الدواء بدون روشتة قبل أن يطالبوا بكتابة الروشتة بالإسم العلمى للدواء" ويشير إلى أن كتابة الروشتة بالإسم العلمى موضوع مهم ولكن له أبعاد متعددة فهو سهل تطبيقه فى المؤسسات والهيئات كوزارة الصحة والتأمين الصحى فى المستشفيات الجامعية والمستشفيات العسكرية ومستشفيات الهيئات ، وبالفعل هو مطبق فى التأمين الصحى ولكن يرى دكتور (أسامة الشحات ) أن تطبيقة فى صيدليات القطاع الخاص أمر صعب جداً لعدة أسباب منها أنه من الأساس لايوجد فى مصر إلزام للصيدليات الخاصة بصرف الدواء بالروشتة حتى يمكن المطالبة بكتابة الروشتة بالإسم العلمى، بالإضافة الى أن الصيادلة سوف يهتمون بصرف الأدوية ذات هامش الربح الكبير لإنهم هم المستفيدون من ذلك ، وحول إتهامات الصيادلة للأطباء بالتلاعب مع شركات الأدوية يؤكد دكتور (أسامة الشحات) أنه من الصعب الحكم على كل الأطباء بالتلاعب مع شركات اللأدوية بهدف الربح وكذلك بالنسبة للصيادلة ولكن كل فئة فيها مشاكل والبعض من كل فئة يخرج عن الصواب سواء أطباء أوصيادلة، ويقول دكتور (أسامة الشحات رئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة الدولى ) "أنا برأيى الشخصى إذا كان هناك بعض الأطباء لهم علاقات مع شركات الأدوية ومتأثرون بها سوف تتحول المشكلة إذا تم تطبيق الروشتة بالإسم العلمى من الأطباء الى الصيادلة، وستتجه فئة كبيرة من الصيادلة الى صرف الأدوية ذات الربح الكبير", ويضيف دكتور (أسامة الشحات ) " أنا مع كتابة الروشتة بالإسم العلمى فى المؤسسات والهيئات فقط وليس فى صيدليات القطاع الخاص.     صراعات بين الصيدلي والمريض ويقول د/ عمرو محفوظ " عمر محفوظ طبيب عيون بمستشفى المغربى العلاقة بين الصيدلى والمريض سوف تحكمها صراعات بين ضمير الصيدلى ورغبته فى تحقيق أعلى ربح" ويشير إلى أن كتابة الروشتة بالإسم العلمى يجب أن يكون فى أضيق الحدود، أى فى حالة عدم معرفة الطبيب المعالج للإسم التجارى فقط، أنه إذا تم كتابة الروشتة بالإسم العلمى بشكل كامل هذا سيتيح الفرصة للصيادلة فى بيع وترويج الأدوية عالية الأسعار لإنهم مستفادين من ذلك ربح أكبر من بيع الأدوية منخفضة الأسعار وسيتم عمل بيزنس بين الصيادلة وشركات الأدوية على حساب المريض، وسيكون هدف الصيادلة متمركز حول أكبر ربح يمكن تحقيقه من خلال بيع الأدوية الغالية دون النظر الى حالة المريض، ومن جانبه أكد أن بعض الأطباء تربطهم علاقات بيزنس مع شركات الأدوية ولكن بنسبة ضئيلة، أما ترك الخياركاملاً فى صرف نوع الدواء للصيدلى سيكون فرصة كبيره جداً له ليتخذها تجارة وهذا يترتب على ضمير الصيدلى والعلاقه بين الصيدلى والمريض سوف يحكمها صراعات بين الربح والضميرولا يحكمها قانون وصعب جداً أن يحكمها قانون، ويمكن الصيدلى ينكر وجود الدواء ذات السعر الرخيص ليروج الدواء الغالى لتحقيق أكبر منفعه منه وبالطبع سيكون هدف معظم الصيادله هو الربح الأكبر من خلال بيع الدواء غالى الثمن وسيقع هنا المريض ضحية لتحول العلاج الى بيزنس مشترك بين شركات الأدوية والصيدلى .       خطيئة الصيادلة ويؤكد د/ هانى درغام : هانى درغام طبيب بشرى بطب القصر العينى " كيف يطالبون الصيادلة بكتابة الإسم العلمى للدواء ومعظم المتواجدين بالصيدليات يخطئون فى صرف الدواء بالإسم التجارى؟" قائلاً يجب أن يكون الهدف الرئيسى للأطباء والصيادلة هو توفير خدمة جيدة للمريض ورفع للمستوى الصحى، ويضيف قائلاً " العلاقة بين الطبيب والصيدلى علاقة تكاملية وليست تنافسية ولإخواننا الصيادلة مبرراتهم القوية فى كتابة الروشتة بالإسم العلمى للدواء ويجب إحترامها ووضعها فى الحسبان" ولكنه يرى أن ماقالوه قد لا يحقق منفعة للمريض فى الكثيرمن الأحيان وذلك لأن الكثير من الصيدليات لا يتواجد بها صيدلى بصفة دائمة ويطرح سؤال للجميع كيف يطالب الصيادلة بكتابة الروشتة بالإسم العلمى للدواء إذا كان بعض الصيادلة من غير المتخصصين يخطئون فى صرف الإسم التجارى للدواء؟؟؟ حيث أن هذة المشكلة يجب أن ينادى الصيادلة بوضع حلول لها أولاً قبل أن ينادون بصرف الدواء بالإسم العلمى، حتى لا يعانى المريض من الصيادلة ويضيف دكتور( هانى درغام) أن السبب الأخر لرفضه لكتابة الروشتة بالإسم العلمى هو أن الطبيب الذى قام بتشخيص الحالة هو الأجدر بإختيار العلاج للمريض بناءاً على خبرة الطبيب وحالة المريض وفعالية الدواء المجرب وظروف المريض المادية، كل هذة الأمور يجب أخذها فى الحسبان، ويرى دكتور(درغام) أن إذا كان هناك أطباء يكتبون الأدوية للمرضى بإتفاق بينهم وبين شركات الأدوية فكتابة الروشتة بالإسم العلمى لا يحل هذة المشكلة قائلاً " فمن يضمن لنا أن الصيدلى لن يسعى هو الأخر لصرف دواء محدد بإتفاقه مع شركة أدوية محددة بناءاً على قيمة الربح المستفاد منه الصيدلى ؟"وخاصة أن الصيدلى أقرب فى التواطؤ والتلاعب مع شركات الأدوية لأنه أقرب لها فى التعامل عن الأطباء حيث أن الصيدلى يتعامل بشكل يومى مع أكثر من عشر شركات أدوية تقريباً، ويرد دكتور (هانى درغام )على الصيادلة بإتهامهم للأطباء بالتلاعب مع شركات الأدوية قائلاً أنه أمر لا يجب تعميمه وإن كان موجوداً فكل مهنة بها الجيد والردئ، والأمر يحتاج الى تضافر الجهود بين النقابة ووزارة الصحة والمجلس الأعلى للدواء، لأن المشاكل التى ذكرها إخواننا الصيادلة أكثر بكثيرمن أن تُعالج بكتابة الروشتة بالإسم العلمى للدواء .   نؤيدها بشروط ويقول د/أحمد البحيرى أحمد البحيرى إستشارى الطب النفسى "أنا أويد الروشتة بالإسم العلمى ولكن بشروط "   موضحا ًأن الاسم العلمي فى الروشتة مطلوب لضبط المسئولية عند صرف الدواء، لأن هذا سيفرض وجود صيدلى حقيقى فى الصيدلية وليس كل من "هب ودب" يقف فى صيدلية ويصرف دواء بدون علم عن المواد التى يحتويها الدواء مما قد يضر بالمريض، لذلك فإن الإسم العلمى فى الروشتة سيعمل على الإرتقاء بمهنة الصيدلى، وأما بالنسبة لإتهام الصيادلة للأطباء بالتلاعب مع شركات الأدوية على ترويج الدواء التابع لشركة بعينها مقابل الحصول على ربح من الشركة على حساب المريض يقول دكتور (البحيرى) هذا مستحيل لأن الطبيب يكتب الدواء الذى هو فى صالح شفاء المريض أولاً، حيث أن الطبيب إذا لم يضع فى صحة وسلامة المريض فى المقام الأول سوف يخسر العديد من المرضى الذين يترددون على العيادة ويصبح الطبيب هو الخاسر، ويضيف دكتور (البحيرى) أنه إذا إفترضنا أن كتابة الروشتة بالإسم التجارى يجعل الطبيب مستهدفاً من شركات الأدوية لكتابة نوع الدواء فإنه يجعل الصيدلى أيضاً مستهدفاً لتوزيع نوع الدواء وفى هذة الحالة الإثنان متهمان (الطبيب والصيدلى) أما فى حالة كتابة الروشتة بالإسم العلمى فقط هذا سيجعل المستهدف الرئيسى من شركات الأدوية هو الصيدلى فقط ، ويتحدث البحيرى عن الواقع المهني للصيدلي ولأي مهنة غيره قائلاً" أن كل إنسان له أولاد وبيت ومطالب فى حياته ولابد أن يسعى للتربح وهذا حقه لكى يعيش، ولكن يجب أن يكون التربح بأخلاقيات وأن يكون المريض وصحته وسلامته فى المقام الأول، ولا يحق لنا أن نعتبر كل الأطباء والصيادلة وشركات الأدوية سيبيعون المريض لمجرد سعيهم فى تحقيق الربح من مهنتهم، ولحفظ حقوق كل أطراف المشكلة كل من الطبيب والصيدلى والمريض وشركات الأدوية يؤكد دكتور (أحمد البحيرى إستشارى الطب النفسى) أنه مؤيد لكتابة الروشتة بالإسم العلمى للدواء تحت خمس شروط وهى  أولاً: أن يكتب الدواء بالإسم العلمى وكذلك بين قوسين الإسم التجارى الذى يفضله الطبيب المعالج للمريض الموصوف له العلاج، لأن الكثير من الأدوية تكون بنفس التركيبة والمادة الفعالة الواحدة ولكن الجرعات ونسبة تركيز المادة الفعالة تختلف من دواء لأخر لذلك لابد من مشاركة الطبيب فى إختيار نوع الدواء بالإسم التجارى للمريض.  ثانياً :لابدأن يقوم بدور صرف الدواء الصيدلى فقط ليتحمل مسئولية العلاج وليس أى شخص خريج كلية علوم أو غيرها من الكليات كما نرى بأعيننا.  ثالثاً: تفرض وزارة الصحة كوتات بتساوى الإنتاج للأدوية المتشابهة التى تحمل نفس المادة الفعالة الواحدة التى تنتجها شركات الأدوية وبذلك لابد للصيدلى صرف العلاج نفسه لكل شركات الأدوية.  رابعاً: بالنسبة للجان بوزارة الصحة والجهات الحكومية عليها تنفيذ اللوائح الخاصة بتوريد الأدوية للصيدليات الحكومية، خامساً: على المريض مراجعة الطبيب عند صرف العلاج والتأكد من الدواء لحين توفير الصيدلى الإكلينيكى فى الصيدليات والمستشفيات المختلفة . ويشير دكتور (أحمد البحيرى ) أنه إذا توافرت هذة الشروط سيتحقق التوازن بين مصالح المرضى والأطباء والصيادلة وشركات الأدوية، ولا أحد يتعرض للظلم من الاخر وسنحافظ على أخلاقيات المهنة وربح المهنة بطريقة شريفة، ويناشد (البحيرى) جميع الأطباء والصيادلة بضرورة الأخذ فى الإعتبارأن الطب والصيدلة علم فى المقام الأول ثم مهنة ثم ربح وليس العكس ومصلحة المريض هى هدفنا الرئيسى فى كل الأحوال.          
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر