النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
استشارية لـ "الطبيب": 3 أبعاد وراء الاحتراق الوظيفي وضعف الإنتاجية
الاثنين 24 محرم 1444 هـ - الاثنين 22 أغسطس 2022 م      02:15:10 PM

حاورها في جدة - محمد داوود:
أوضحت الاستشارية النفسية الدكتورة سوزان فرحان ، أن الاحتراق الوظيفي هو رد فعل على ضغوط العمل الطويلة أو المزمنة ، ويتميز بثلاثة أبعاد رئيسية وهي الإرهاق، والتشاؤم، والإحساس بضعف القدرة المهنية، وهو ما قد يدفع الشخص إلى كره وظيفته، وضعف طاقته الإنتاجية في العمل ، ويمكن أن يزيد من هذا الضغط ، نمط الحياة العام، وأنماط التفكير كالبحث عن الكمال أو التشاؤم.
 
وقالت لـ" الطبيب" إنه بسبب انتشار الاحتراق الوظيفي والإجهاد في مكان العمل والتأثير العميق الذي يمكن أن تُحدثه هذه الحالة على الإنتاجية والصحة، أدرجت منظمة الصحة العالمية تعريفها للاحتراق الوظيفي في التصنيف الدولي للأمراض، حيث تم تعريف الاحتراق الوظيفي بأنه "ظاهرة مهنية" تحدث عندما لا تتم إدارة الإجهاد المزمن في مكان العمل بنجاح وفاعلية ، وهناك عدة أسباب محتملة للاحتراق الوظيفي، على رأسها بالطبع الضغط الذي يأتي بشكل رئيسي من الوظيفة نفسها ، لكن ضغوط الحياة العامة يمكنها أيضا أن تُسرع من حدوث الاحتراق الوظيفي ، كذلك يمكن أن تسهم سمات الشخصية وأنماط التفكير، مثل الرغبة الدائمة في تحقيق الكمال، وكذلك سمات التشاؤم، في حدوث الاحتراق الوظيفي. 
 
وتابعت: الاحتراق الوظيفي لا يعتبر اضطرابًا نفسيا يمكن تشخيصه، ورغم ذلك هناك بعض العلامات الأكثر انتشارًا لهذه الحالة، منها محاولة تجنب الأنشطة المتعلقة بالعمل، فالأفراد الذين يعانون من الاحتراق الوظيفي ينظرون إلى وظائفهم على أنها مرهقة ومحبطة بشكل كبير، وهو ما يجعلهم يحاولون نقل المهام والأنشطة المرتبطة بالعمل للآخرين ، كذلك فإن التعرّض للإجهاد المزمن الذي يُعتبر أحد لوازم الاحتراق الوظيفي قد يؤدي إلى حدوث أعراض جسدية، مثل الصداع وآلام المعدة.
 
وعن تجاوز مشكلة الاحتراق الوظيفي خلصت الدكتورة سوزان إلى القول:
هناك بعض الوصايا التي تساعد على مواجهة الاحتراق الوظيفي منها أخذ إجازة عن العمل لفترة يشعر فيها الفرد بأنه تجاوز مشكلته إلى حد كبير ، الحد من تناول مشروبات الكافيين لأن الإفراط فيها يؤثر الجهاز العصبي وكثيرًا ما يسبب أرق النوم ليلاً ، تجنب التدخين فهو مضر بكل اشكاله على الصحة ، الابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يثبطون العزيمة ، ومحاولة بناء صداقات جديدة مع الأشخاص الذين يدفعون نحو النجاح ، تعزيز العلاقات الأسرية ومع المقربين ، البحث عن الأمور التي تسعد الفرد في حياته ، إذ يجب أن يدرك الفرد أن الحياة لا تكتمل مع أحد، وأن كل شخص لديه جزء مرهق في حياته ، الحرص على النوم الصحي ، لأن قلة النوم تؤدي إلى الفتور والتعب والإرهاق ، وضرورة تناول الأطعمة والمشروبات الصحية كالعصائر الطازجة والحد من الوجبات الصحية ، وفي حالة إستمرار معاناة الفرد مع الاحتراق الوظيفي وعدم القدرة على الانتاجية فأنه ينصح بزيارة الطبيب النفسي .
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر