النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
ولي لـ"الطبيب": هذه خطوات الفحص لمواجهة اضطرابات "النوم"
الثلاثاء 15 شعبان 1444 هـ - الثلاثاء 7 مارس 2023 م      10:47:20 AM

محمد داوود- جدة:
 
أكد استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي ، أن هناك خطوات طبية لتشخيص الأفراد الذين يعانون من اضطرابات النوم في مختبر النوم بالمركز بعد أن يتم دراسة حالتهم وأخذ التاريخ المرضي.
 
وأفاد أن المختبر عبارة عن غرفة مهيأة لاستقبال المريض وضمان راحته أثناء النوم بسرير نوم كبير مريح وإضاءة مناسبة وحرارة معتدلة ، وأثناء فحص النوم يتم تسجيل رسم الدماغ والقلب وحركة العينين بالإضافة إلى رصد الشخير وحركة عضلات الحلق والساقين بواسطة موصلات سلكية تثبت قبل النوم ، كما يتم رصد حركة التنفس عن طريق حزام يوضع حول الصدر وآخر حول البطن ومتابعة تدفق الهواء عن طريق مجسّات توضع قريباً من الأنف، وكذلك تسجيل نسبة الأكسجين في الدم طوال ساعات النوم باستخدام مقياس للأكسجين عن طريق النبض.
 
وقال " ولي" إن إجراء فحص النوم غير مؤلم على الإطلاق؛ بل ويطلب من المريض النوم بصورة عادية قدر الإمكان ، فرغم وجود كل هذه الأقطاب والمجسّات المثبتة على الجسم، فإن معظم الأشخاص ينامون شكل جيد نسبياً، فالأقطاب والمجسّات البدنية توضع بحيث يمكن للمريض تحت الفحص التقلب والتحرك أثناء النوم ، وفي حال عدم القدرة على النوم، فإنه لا يفضل أبداً تناول الأدوية المنومة قبل أو أثناء الفحص، كما أنه من الضروري ألا ينام المريض في فترة النهار، وألا يتناول أي منبهات أو مشروبات كحولية، في اليوم المقرر لإجراء الفحص.
 
وتابع : لا يقتصر فحص النوم على فترة الليل؛ بل يمكن إجراء اختبار خاص للنوم أثناء ساعات النهار لتشخيص حالات معينة من النوم المفرط، كمرض "نوبات النوم القهري " ، حيث يقوم المريض بالنوم على فترات قصيرة؛ مدة كل فترة منها 20 دقيقة، وذلك لقياس قدرته على مقاومة النوم، والظهور المبكر وغير الطبيعي لمرحلة النوم الحالم. ولا تتوقف أهمية مُختبر النوم عند الفحص التشخيصي، بل تتعداه إلى الفحص العلاجي ومتابعة المرضى للوقوف على مدى استجابتهم لأنواع العلاج المختلفة؛ فمثلاً يتم فحص الذين يعانون من انقطاع في مجرى التنفس أثناء النوم بتركيب جهاز «سي باب (CPAP)» الذي يقوم بدفع هواء مضغوط بدرجات متفاوتة خلال مجرى التنفس بواسطة كمامة توضع على الأنف أو الأنف والفم معاً، وبهذا يعمل الهواء المضغوط على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً، وتأمين استقرار وظيفة التنفس، والمحافظة على نسبة الأكسجين طبيعية أثناء فترة النوم.
 
ودعا البروفيسور ولي، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل واضطرابات النوم بعدم إهمال التشخيص حتى يتم وصف العلاج اللازم ، إذ إن الفرد لا يستطيع القيام بأي مهمات إذا لم يحصل جسده على الراحة والنوم ، كما أنه خلال فترة النوم تتم عمليات حيوية داخل الجسم من شأنها تنظيم الإيقاع اليومي للفرد وآلية إفراز الهرمونات وغير ذلك من العمليات التي تعزز عمل الانسان وقدرته في الإنتاجية، فالنوم الصحي ينظم وظائف الجسم المختلفة، مثل درجة الحرارة، ووقت الاستيقاظ والنعاس، والجوع، وكذلك إفراز معظم الهرمونات على مدار 24 ساعة، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل -عن طريق هرموناته- بشكل غير مستقر وغير متوقع.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر