النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
محمد داوود- جدة: استشاري: تصدر السعودية قائمة سكري الأطفال مؤشر يدعوا لتفعيل المبادرات التوعوية
الجمعة 29 ذو الحجة 1443 هـ - 29 يوليو 2022 م

محمد داوود- جدة: أعتبر أستاذ واستشاري طب الأطفال وغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن تصدر السعودية المركز الأول خليجياً والثاني عالمياً في نسبة إصابة الأطفال بالسكري من النوع الأول مؤشر يدعوا إلى تفعيل الحملات التوعوية والمبادرات بداء السكري وخصوصًا النوع الثاني المكتسب ، إذ كشفت إحصائيات الاتحاد الدولي للسكري أن السعودية تحتل المركز الأول خليجياً والثاني عالمياً في نسبة إصابة الأطفال بالسكري من النوع الأول، حيث تصل نسبة الإصابة إلى 35 لكل 100.000 التي تعد نسبة مرتفعة، الأمر الذي يستوجب تبني مبادرات تخفف من انتشار الداء بين الأطفال.

وأوضح "الأغا" أن ما يهمنا أيضًا هو عدم انتشار النوع الثاني من داء السكري عند الأطفال والمرتبط بالسمنة ، إذ إن السمنة التي تنتشر بين أوساط الأطفال اليافعين قد تشكل مخاطر على صحتهم وتمهد مع مرور الزمن إلى مرحلة ماقبل السكري التي تعرف بمرحلة مقاومة الانسولين وصولاً إلى مرحلة الإصابة بداء السكري " النوع الثاني".

وقال إنه يجب أن يدرك الجميع أن هناك نوعان لداء السكري ، النوع الأول وينتج عن نقص الإنسولين أو عدم وجوده نهائيًّا؛ وذلك بسبب اضطراب في الجهاز المناعي، فيقوم بمهاجمة خلايا بيتا، وبالتالي يصبح البنكرياس عاجزًا عن إنتاج الإنسولين بكميات كافية للجسم، ومن أعراضه: العطش والجوع الشديدان، وكثرة التبول، والإعياء، وضعف الرؤية، والتعب العام، ويكون علاج هذا النوع بأخذ جرعات يومية من الإنسولين على مدى الحياة، وفي حال لم يعالج المرض فإن المريض يدخل في غيبوبة لا سمح الله.

وتابع " الأغا " أما النوع الثاني فيعرف بمقاومته للإنسولين الموجود بكميات كافية في الجسم، وبالتالي يتراكم الجلوكوز في الدم، حيث يصبح الشخص عرضة لمرض السكري، ومن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا النوع المصابون بالسمنة، أو ارتفاع ضغط الدم، وتشبه أعراضه أعراض النوع الأول لكنها تكون أقل حدة، ويكون علاجه عن طريق الأقراص المخفّفة لنسبة السكر في الدم، واتباع نظام غذائي صحي بجانب التمارين الرياضية.

ولفت البروفيسور الأغا إلى أن النمط الأول من السكري يستمر بلا نهاية، إذ لا يؤثر العلاج على الأنشطة الحياتية للمريض إذا كان هناك تعود ووعي ورعاية سليمة وكذلك انتظام في أخذ الجرعات وقياس مستوى نسبة سكر الدم ، كما أن الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول بإمكانهم ممارسة الرياضة ، فالأنشطة البدنية عادة ما تتسبب في خفض مستويات السكر بالدم.

وشدد البروفيسور الأغا على أنه يجب على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول تناول وجبات منتظمة ووجبات خفيفة، للحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، إذ يمكن لأخصائي التغذية المختص بالسكري المساعدة في وضع خطة لتناول الطعام، كما تساعد الحمية والرياضة أيضًا على خفض مستويات السكر في الدم ، كما يجب على الأسرة تشجيع الطفل المصاب بالسكري على الاهتمام بشكل متزايد بالتعامل مع داء السكري ، وتعليمه كيفية فحص مستوى سكر الدم لديه وكيفية حقن الإنسولين ، ومساعدته في اختيار الأطعمة الصحية.

أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر