الاثنين 28 ربيع الثاني 1447 هـ - 20 أكتوبر 2025 م
نجح فريق طبي في مستشفى تداوي بدبي في إجراء عملية جراحية معقدة لمريضة خمسينية كانت تعاني انزلاقاً غضروفياً قطنياً مرتجعاً للمرة الرابعة، باستخدام تقنية مبتكرة تعتمد على التدخل الجراحي المحدود وتركيب دعامة خاصة، تُستخدم للمرة الأولى في دولة الإمارات.
وأوضح استشاري جراحة العظام والعمود الفقري في مستشفى تداوي، الأستاذ الدكتور محمود أبوسيد، أن المريضة كانت تعاني آلاماً حادة أسفل الظهر وضعفاً في القدم اليمنى، ووصلت إلى المستشفى على كرسي متحرك نتيجة مضاعفات جراحات سابقة، بعد أن خضعت لثلاث عمليات سابقة لمعالجة الانزلاق الغضروفي، دون أن تحقق الشفاء الكامل.
وأضاف أن الحالة نادرة ومعقدة للغاية، إذ إن التدخل الجراحي التقليدي عبر الظهر ينطوي على نسبة مضاعفات مرتفعة تصل إلى 90%، لذلك قرر الفريق الطبي اعتماد تقنية حديثة للتدخل الجراحي المحدود عبر جانب البطن، مع تركيب دعامة خاصة على مستوى الفقرة القطنية الخامسة والعجزية الأولى، وهي التقنية التي تُستخدم للمرة الأولى في الإمارات، ضمن هذا النوع من العمليات.
وتابع استشاري جراحة العظام والعمود الفقري في مستشفى تداوي: «تتميز هذه التقنية بقدرتها على توفير دعم دقيق للعمود الفقري، وتقليل الضغط على الأعصاب، ما يساعد على تخفيف الألم واستعادة الحركة الطبيعية بشكل أسرع وأكثر أماناً».
وأشار إلى أن العملية جرت بتعاون فرق متعددة التخصصات في المستشفى، شملت أقسام التخدير والجهاز العصبي والجراحة العامة وجراحة العظام، مؤكداً أن هذا التكامل أسهم في نجاح العملية وتحقيق نتائج متميزة، حيث غادرت المريضة المستشفى في اليوم التالي وهي قادرة على المشي بصورة طبيعية، وتخضع حالياً لبرنامج تأهيلي يُعزّز تعافيها، ويضمن استقرار حالتها على المدى الطويل.
وأكد أن هذه العملية تعكس التزام مستشفى تداوي بتطبيق أحدث التقنيات الطبية العالمية، وتقديم رعاية متكاملة للمرضى، انسجاماً مع رؤية دبي في أن تكون مركزاً رائداً للطب الحديث، والرعاية الصحية المتقدمة.