ووجد الباحثون أن المواد الناجمة عن الالتهاب ارتفعت عند النساء اللواتي نومهن سيء ولا ينمن أكثر من 6 ساعات وكانت نسبة ارتفاع هذه المواد عند النساء أعلى من الرجال بـ2.5 مرة.
الملفت للنظر هو أن تأثير النوم السيء على النساء كان أقوى من تأثيره على الرجال، حتى بعد أخذ باقي العوامل كنمط الحياة ومكان السكن والعوامل الشخصية الأخرى بعين الاعتبار.
وفسر الباحثون ذلك بأن الخطر يزداد عند النساء بسبب نقص الهرمونات الأنثوية وأهمها الاستروجين بعد سن اليأس، حيث يعتبر الاستروجين عاملاً واقياً من أمرض القلب، كما يمكن أن يكون للهرمون الذكرى “التوستستيرون” تأثير في التخفيف من الآثار السلبية لنقص النوم.
ويعقب الباحثون على النتائج قائلين إنه، وعلى الرغم من معرفة علاقة العمليات الالتهابية بنقص النوم وكذلك تأثيراتها على أمراض القلب والتصلب الشرياني، إلا أن تأثير نقص النوم عليها كان أعلى من توقعاتهم.
وبينت دراسات عدة سابقة أن نقص النوم يمكن أن يؤثر على الجسم بعدة أشكال، إذ بينت دراسة بريطانية نشرت قبل أشهر أن نقص النوم لأقل من 6 ساعات ولمدة أسبوع، يتسبب في اضطراب بوظائف حوالي 700 مادة، منها المسؤول عن الجهاز المناعي والاستقلاب ودورة النوم والاستيقاظ وردة فعل الجسم على الشدة والتوتر مما يزيد من خطر السمنة والسكري والتوتر والاكتئاب لدى الذين نومهم سيء.
يُذكر أن العملية الالتهابية تزداد فعاليتها عند التدخين وارتفاع التوتر الشرياني والحمية السيئة، وهي تبدأ كوسيلة دفاعية لتخليص الجسم من تأثيرات العوامل المذكورة ولكنها تنتهي بإنتاج مواد تزيد من سوء حالة الشرايين المغذية للقلب، وتزيد من ترسب المواد التي تؤدى لضيق هذه الشرايين وتصلبها.